قالت الملكة رانيا العبدالله إن التطرف بقناعه الديني أو الإجتماعي، أو السياسي، غريب على قيمنا، لا مكان له بيننا، ولا في مستقبلنا الذي نطمح اليه".


نصر المجالي: في رسالة متلفزة بعثت بها الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني لقمة دبي الحكومية، اعربت الملكة عن الحاجة للمضي معا للوصول إلى واقع جديد وآمن، سمته التعايش والإحترام وهدفه حياة كريمة للإنسان وتحصين الأجيال وتسلحهم بقيم الدين الحنيف والوطنية والعلم النافع.

وبدأت قمة دبي الحكومية اعمالها، الإثنين، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات تحت عنوان "استشراف حكومات المستقبل"، وبحضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومشاركة مسؤولين وخبراء من مختلف دول العالم.

وقالت رانيا العبدالله مخاطبة الحضور، إن "غمامة السواد والحزن حالت دون حضوري ولقائي بكم، مشيرة الى ان الاردن كله دواوين عزاء بابنه الشهيد النقيب معاذ الكساسبة رحمه الله".

واضافت :"من قتلوه واستباحوا دمه هو مسلم آمن بأركان الدين الحنيف وأتم فروضه، من برّ والديه ووضع الدفاع عن دينه الحنيف ووطنه هدفا.. عاش ومات لأجله".

وتابعت قائلة: "لقد اجتمعتم لبحث دور حكومات المستقبل، ولم يكن الوقت مؤاتيا أكثر لمثل هذه القمة نحن بحاجة ماسة للعمل لا لقول المزيد، ونحن في سباق مع الزمن لإعتماد سياسات تتناسب مع الأولويات التي فرضت نفسها علينا، مثل القضاء على الفكر الظلامي وإرهابه؛ ليس عسكريا فقط بل أيدولوجيا أيضا".

سياسات توعية

وأكدت رانيا العبدالله أن "علينا رسم سياسات تضمن تعليما نوعيا لأبنائنا، وتغرس فيهم قيم الدين الحنيف والوطنية والتعايش والعمل الجاد، وتبني سياسات ترعى المواهب والقدرات وتبني الأفكار الخلاقة والمشاريع الريادية وتضمن خلق فرص عمل كافية للشباب لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل".

واضافت "أن ما تقدمه هذه القمة من رؤى وخبرات وإبتكار يمثل فرصة كبيرة لرسم سياسات ودروب نسلكها إلى واقع جديد للوطن العربي، وما من مكان أكثر إلهاما على تغيير الواقع من الإمارات. هذه الدولة التي لم ترفع إلى السحب المباني فحسب؛ بل طموح وهمم مواطنيها، وتحولت برؤية قادتها وعمل أبنائها الدؤوب إلى واحة إعمار وتنمية تنافس عالميا في شتى الميادين".