المنافسة بين "غوغل" و"مايكروسوفت" مستمرة وعلى جبهات كثيرة للاستحواذ على العدد الأكبر من مستخدمي الانترنت والتطبيقات. وتسعى "غوغل" إلى أن تكون رائدة في سوق تطبيقات الأوفيس التي تُعتبر مجالا حيويا لمايكروسوفت منذ سنوات عديدة.


إيلاف: كشفت شركة "غوغل" الأميركية عن رغبتها في إزاحة "مايكروسوفت" عن ريادة سوق تطبيقات البرامج المكتبية (أوفيس) خلال الفترة القادمة بالاستحواذ على 80% من مستخدمي حزمة مايكروسوفت أوفيس الحاليين لصالح خدماتها السحابية المنافسة.

وكشف آميت سينغ رئيس قسم "غوغل للأعمال" Google for Work، عن الطموحات الكبيرة لدى شركته في إزاحة مايكروسوفت عن ريادة سوق تطبيقات الأوفيس خلال الفترة القادمة. حيث تمتلك جوجل خططًا للاستحواذ على 80 بالمئة من مُستخدمي مايكروسوفت أوفيس الحاليين، لصالح خدمات جوجل السحابية المُنافسة، حسب "البوابة العربية للأخبار التقنية".

وقال سينغ في لقاء مع موقع “بزنس إنسايدر” إنّ العام 2014 شهد اختراقًا كبيرًا بالنسبة لغوغل من حيث نجاحها في إقناع الشركات الكُبرى باستخدام خدمات جوجل للبريد الإلكتروني وتحرير النصوص وجداول البيانات والعروض التقديمية وخدمات التخزين السحابي.

وأوضح سينغ بأنه لدى غوغل استراتيجية تتألف من عدة خطوات، تعمل بها الشركة في سبيل إزاحة مايكروسوفت عن عرشها التقليدي فيما يتعلق بتطبيقات “أوفيس”.

وكشف سينغ عن عدد من تفاصيل خطة الشركة، قائلًا إنّ الخطوة الأولى هي قيام جوجل بتقديم حوالي 85 إلى 90 بالمئة من الميزات التي يُقدمها "أوفيس" أو حتى تقديم ميزات متفوقة، مثل ميزة المُشاركة التعاونية في تحرير الملفات بالوقت الحقيقي والتي يرى سينغ أن ما يُقدمه أوفيس في هذا المجال لا يرقى إلى ما تقدمه جوجل.

ورغم أن تطبيق "مايكروسوفت إيكسل" يُقدم ميزات أقوى من تلك التي تُقدمها خدمة جداول البيانات Spreadsheets الخاصة بغوغل، إلا أن الشركة ليست قلقة من ذلك، حيث قالت إنّ الميزات القوية التي يُقدمها “إيكسل” غير مُستخدمة إلّا من قِبَل فئة مُتقدمة من المُستخدمين تبلغ حوالي 10 إلى 15 بالمئة، وهي فئة غير مُقلِقة بالنسبة لجوجل لأن دراساتها -بحسب سينغ- بيّنت بأن الغالبية العُظمى من المُستخدمين يستخدمون ملفات “إيكسل” لتصفحها فقط أو لتحريرها عبر استخدام الخصائص البسيطة التي توفرها.

وحسب البوابة العربية للأخبار التقنية، قامت جوجل خلال الفترة الأخيرة برفع نسبة التوافق ما بين صيغة ملفات أوفيس وبين خدمة "مُستندات غوغل" بشكل كبير، حيث أصبح بإمكان المُستخدم فتح وتحرير ملفات أوفيس بصيغتها الأصلية، مما يُسهل على مُستخدمي أوفيس الانتقال تدريجيًا إلى خدمات غوغل.

وذكر سينغ أن غوغل لا تحاول إقناع الشركات الكبيرة بالتحوّل من أوفيس إلى تطبيقاتها، حيث تُريد من الشركات شراء تطبيقاتها التي تُقدمها بأسعار مُنافسة جدًا إلى جانب شراء تطبيقات أوفيس لتجربة الخدمتين معًا، إلا أن جوجل واثقة بأن الشركات ستقوم في يوم من الأيام بالتوقف عن شراء أوفيس والاستمرار مع خدمات جوجل.

كما تقوم استراتيجية جوجل على بناء حزمة من المُنتجات المتنوعة التي تحتاج إليها الشركات والتي تتكامل مع مُنتجات جوجل الأخرى، حيث تُقدم جوجل خدمات مُؤتمرات الفيديو وخدمات البحث المُخصصة التي تتيح للشركات البحث ضمن بياناتها الخاصة اعتمادًا على خوارزميات جوجل وغير ذلك من التطبيقات والمُنتجات التي تستهدف من خلالها جوجل جذب الشركات إلى البقاء ضمن الطيف الواسع والمتنوع من خدماتها.

وكشف سينغ عن وجود أكثر من 5 ملايين شركة تستخدم تطبيقات جوجل منها مؤسسات حكومية، كما يوجد أكثر من 240 مليون مُستخدم يعتمدون على خدمة التخزين السحابي “درايف” في المنازل والمدارس والشركات، كما يستخدم أكثر من 40 مليون طالب ومُدرّس تطبيقات جوجل للتعليم Google Apps for Education من بينهم غالبية الجامعات الموجودة على قائمة أفضل 100 جامعة في الولايات المتحدة.