&

رفضت جماعة الحوثي التي نفذت إنقلابا في اليمن إلغاء الإعلان الدستوري، فيما تمكنت ميليشيات الحوثي الثلاثاء من دخول مدينة البيضاء وسط اليمن وفرضت سيطرتها عليها.

نفت جماعة الحوثي الثلاثاء توصلها إلى اتفاق بين القوى المتحاورة لإلغاء الإعلان الدستوري، مؤكدة أن أي اتفاق لا بد أن يكون تحت سقف الإعلان الدستوري.
وقالت جماعة الحوثي عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك إنه لا صحة مطلقاً للأنباء التي تتحدث عن التوصل إلى اتفاق للإبقاء على البرلمان المنحل كما هو وتوسيع مجلس الشورى، وأن الحوار مستمر حتى هذه اللحظات وتحت سقف الاعلان الدستوري.
&
وكان تمسّك الحوثيين بما أطلقوا عليه الإعلان الدستوري عصف بالحوار الذي دعت إليه الامم المتحدة في صنعاء الاثنين بمشاركة القوى السياسية كافة بما فيهم الحوثيون.
وأكد ممثلو الأحزاب العربية أن قبولهم استئناف الحوار جاء بعد منح المبعوث الأممي جمال بنعمر ضمانات بأن الحوار سيستأنف من النقطة التي انتهى إليها يوم الخميس الماضي، أي قبل إصدار الحوثيين الاعلان الدستوري واستكمال انقلابهم على الشرعية. وهو ما رفضه الحوثيون.
&
وشهدت الجلسة الأولى انسحاب ممثل الناصريين نتيجة تهديدات وجهها له ممثل الحوثي بالقول إن دورهم سيأتي قريباً.
وكانت وسائل إعلام تحدثت عن أن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر يعتزم تقديم مشروع اتفاق جديد إلى القوى المتحاورة برعاية أممية، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
&
ونقلت الصحيفة عن مصدر في تكتل أحزاب اللقاء المشترك في اليمن أن ما رشح من معلومات يشير إلى وجود نقاش حول إعادة تشكيل مجلس الشورى، الغرفة التشريعية الثانية في البرلمان.
بدورها أوردت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلا عن مصادر مطلعة بأن مشروع الاتفاق يقضي بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي مكون من 7 شخصيات، والإبقاء على مجلس النواب البرلمان وتوسيع مجلس الشورى بحيث يضم 301 عضو ويستوعب غير المشاركين فيه.
&
ورجحت المصادر أن يتم خلال أيام إعلان تفاصيل الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في المفاوضات التي انطلقت في صنعاء الاثنين برعاية الأمم المتحدة ممثلة في مبعوثها لليمن جمال بنعمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن "الاتفاق سيلغي الإعلان الدستوي الذي يحاول الحوثيون فرضه على الجميع"، مشيرة إلى أن استيعاب اللجان الشعبية سيراعي التوازن الوطني داخل مؤسستي الجيش والأمن.
&
السيطرة على مدينة البيضاء
وميدانيا تمكن مسلحو جماعة الحوثي الثلاثاء من دخول مدينة البيضاء وسط اليمن وفرض سيطرتهم عليها.
وأكد شهود عيان ومصادر عسكرية في المدينة لموقع "عدن الغد" أن مسلحي جماعة الحوثي تمكنوا من السيطرة على البيضاء عقب مقاومة محدودة من قبل مسلحين مناوئين.
&
وانتشر المسلحون الحوثيون في مواقع عسكرية بينها معسكر قوات الأمن الخاصة وإدارة أمن البيضاء ليصبحوا أقرب إلى محافظات جنوب اليمن، التي يطالب معظم سكانها بالانفصال.
كما واصلت ميليشيات الحوثي سيطرتها على المقرات الحكومية وسط غضب شعبي عارم في عدد من المدن اليمنية واعتقالات مستمرة للمعارضين من الشباب والناشطين في مختلف الأحزاب.
&
&
&