ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في القصف الجوي على مدينة دوما في ريف دمشق إلى 40 شخصًا، فيما قدرت الولايات المتحدة الاميركية بـ 20 الفًا من 90 بلدًا عدد الذين دخلوا الى سوريا للقتال، حيث وصلوا بوتيرة "غير مسبوقة".

إيلاف - متابعة: قال ناشطون سوريون معارضون إن عدد القتلى الذين سقطوا في القصف الجوي الذي شنته طائرات حربية على دوما في ريف دمشق ارتفع إلى 40. وأضافوا أن هناك عشرات الجرحى جراء القصف، وأن بعضهم حالته خطيرة، مما قد يؤدي إلى زيادة في عدد القتلى.

وذكر ناشطون أن 31 فصيلاً معارضًا شكلوا غرفة عمليات مشتركة لمعركة تهدف إلى قطع طريق دمشق - درعا. وتهدف المعركة إلى السيطرة على بلدتي قرفا ونامر على الطريق الدولي، الواصل بين دمشق وعمان، قرب مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا.

وتحاول فصائل المعارضة المسلحة من وراء هذه العملية العسكرية عزل القوات الحكومية في مدينة درعا ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن، وقطع طرق إمدادها من العاصمة دمشق.

هذا وذكرت مصادر للمعارضة السورية، مساء الثلاثاء، أن الطيران السوري شن عدداً من الغارات بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب.

وبث ناشطون صورًا لقصف الطيران السوري، بالبراميل المتفجرة، مساكن هنانو في حلب، وقالوا إن الطيران الحربي نفذ غارتين جويتين في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب، فيما قتل عنصر من القوات الحكومية جراء سقوط قذائف هاون على حي سليمان الحلبي في المدينة.

كما بث الناشطون صورًا لمواقع الجيش السوري في إدلب، أثناء استهدافها بالصواريخ من قبل المعارضة.

معارك في القنيطرة

ويخوض الجيش السوري ومجموعات مسلحة حليفة، بينها حزب الله اللبناني، معارك منذ يومين ضد مسلحين في ريفي درعا والقنيطرة جنوباً بهدف "إبعاد خطر المسلحين" عن دمشق، بحسب ما أفاد الثلاثاء مصدر ميداني سوري ومنظمة غير حكومية.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية "يخوض الجيش السوري وحلفاء له، بينهم حزب الله، معارك مع جماعات مسلحة في ريفي درعا والقنيطرة"، مشيراً إلى أن "الهجوم بدأ قبل يومين".

وأضاف أن الهجوم يهدف إلى "وقف هجمة المسلحين الكبيرة باتجاه العاصمة وإعادة زمام المبادرة إلى الجيش السوري، أي إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين" منها.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم بدأ قبل يومين.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات السورية والجماعات المسلحة الحليفة تشن الهجوم بهدف استعادة مناطق سيطر عليها مسلحون معارضون في ريفي درعا والقنيطرة، وأن القوات السورية تمكنت من السيطرة على عدد من هذه المناطق منذ انطلاق الهجوم.

وقال عبد الرحمن أيضاً إن "حزب الله أخذ المبادرة في قيادة الجيش وقوات إيرانية في المثلث الرابط بين درعا والقنيطرة وجنوب غرب دمشق"، مضيفاً أن "الجبهة تقع على الحدود مع الجولان".

20 ألف أجنبي يقاتلون في سوريا

من جانب آخر، قدرت الولايات المتحدة الاميركية بـ 20 الفًا من 90 بلدًا عدد الذين دخلوا الى سوريا للقتال حيث وصلوا بوتيرة "غير مسبوقة"، حسب ما اعلن مسؤول كبير في المخابرات الاميركية امام الكونغرس.

وهذا التقدير هو اكبر بقليل من التقدير الذي كان سائداً حتى الآن بأن العدد هو 19 الف اجنبي، حسب المركز القومي لمحاربة الارهاب.

وقال نيكولاس راسموسن، مدير المركز القومي لمحاربة الارهاب في شهادة خطية نشرت قبل مشاركته في جلسة& الاستماع الاربعاء امام لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الاميركي، إن وتيرة الواصلين "غير مسبوقة" بما في ذلك مقارنة مع اماكن اخرى من النزاع مثل افغانستان وباكستان والعراق واليمن او الصومال.

واضاف "نعتقد ان ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الاجانب أتوا من دول غربية بينهم 150 اميركياً". واشار الى ان عدد الراغبين في السفر يتزايد ايضا. واضاف أن "اغلبية" الذين يذهبون في هذا الوقت يريدون الانضمام الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. واوضح ان "المؤشرات واضحة ومقلقة".