بادر الحوثيون اليوم إلى خطف أربعة قياديين من التنظيم الناصري وحزب الإصلاح، لإخضاع المعارضين لانقلابهم على الشرعية في اليمن.


إيلاف - متابعة: مع خروج الآلاف من اليمنيين اليوم، في الذكرى الرابعة للاطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، ورفعهم الشعارات المناهضة للانقلاب الحوثي، لجأ الحوثيون إلى الملاحقة الشخصية والخطف، من أجل إخضاع الأصوات الصادحة برفض الاعلان الدستوري الانقلابي، وما بني عليه من قرارات.

خطف قياديين
فقد قالت تقارير يمنية إن مسلحي جماعة الحوثي اختطفوا اليوم قياديًا في التنظيم الناصري، وثلاثة من قياديي الإصلاح في أمانة العاصمة صنعاء ظهر اليوم، وذلك بعد ساعات من مشاركتهم في مسيرة جماهيرية حاشدة رفضًا للانقلاب الحوثي.
وقال مصدر يمني إن القيادات الذين اختطفهم مسلحو جماعة الحوثي هم الدكتور احمد القباطي، القيادي في التنظيم الناصري،& والدكتور فتح القدسي والناشط عبده الحذيفي من وسط العاصمة صنعاء،& وحسن العمدي في صنعاء القديمة، وهم قياديون في حزب الاصلاح.

إلى جهة مجهولة
وقالت التقارير إن مجموعات تابعة للجماعة اختطفت القباطي من أمام وزارة حقوق الإنسان، أثناء المسيرة الاحتجاجية المنددة بإنتهاكات الحوثيين المسلحة ضد شباب ثورة 11 شباط (فبراير)، واختطفوا القدسي والحذيفي أثناء وصولهما إلى بوابة منزليهما، واختطفوا العمدي في مديرية صنعاء القديمة. وتم اقتياد الجميع إلى مكان مجهول.

كذلك خطف مسلحون حوثيون الشيخ حمود نعمان البرح، مدير مديرية القفر في محافظة إب وسط اليمن، من منطقة رحاب في مركز مديرية القفر، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

بايعوا البغدادي
وما يزيد من تعقيد الوضع ما نقله موقع سايت الأميركي، الذي يتابع نشاط الجماعات الجهادية على شبكة الإنترنت، من مبايعة مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ناقضة بيعتها لزعيم القاعدة أيمن الظواهري.

وبحسب الموقع، نشر بيان بهذا المعنى على تويتر، يُعتقد أنه من أنصار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يتمركز وسط اليمن. وفي البيان، أعلن أنصار التنظيم في جزيرة العرب عن تشكيل كتائب مسلحة تتخصص في قتال خصومهم في صنعاء وذمار، وأضافوا أنهم يعلنون نقض البيعة من أيمن الظواهري ومبايعة إبراهيم بن عواد البغدادي.

وقال مراقبون إن هذا التطور ينذر فعليًا بتوتر مذهبي غير مسبوق، لما يعرف من عداوة مستحكمة بين داعش السني والحوثيين الشيعة، إلا أن هذا قد يزيد من التردّد الأميركي إزاء السيطرة الحوثية على اليمن، خصوصًا في خضم الحرب التي يشنها التحالف الدولي على الإرهاب في العراق وسوريا.

تفريق احتجاجًا ضد "الانقلاب"
هذا واطلق عناصر من ميليشيا الحوثيين الشيعة العيارات التحذيرية واستخدموا الهراوات والسكاكين الاربعاء لتفريق تظاهرة في العاصمة اليمنية احتجاجا على استيلاء الحوثيين على السلطة، ما ادى الى اصابة اربعة محتجين بجروح، بحسب منظمي التظاهرة وشهود عيان.

وتجمع مئات المتظاهرين بالقرب من مقر الرئاسة في صنعاء وهتفوا "لا للحوثي، ولا للانقلاب" في اشارة الى عبد الملك الحوثي زعيم ميليشيا انصار الله الشيعية. وخرجت احتجاجات مماثلة في مناطق اخرى من العاصمة رغم الاعلان أخيرًا عن حظر اية تظاهرات مناهضة للحوثيين بدون ترخيص. وكانت ميليشيا انصار الله سيطرت على العاصمة صنعاء في ايلول/سبتمبر، وشكلت الجمعة مجلسا رئاسيا ولجنة امنية في خطوة اثارت ادانات واسعة.

وتجمع عدد من النساء المواليات للحوثيين بثيابهن السوداء وهن يلوّحن بالاعلام اليمنية في تظاهرة منفصلة في شارع الستين بالقرب من مقر رئاسة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي. وانتشر رجال الميليشيا المسلحين باعداد كبيرة في انحاء العاصمة وفتشوا العربات لحماية المشاركين في التظاهرات المؤيدة لهم.

وعقب سيطرتهم على صنعاء، سيطر الحوثيون على مزيد من الاراضي في البلد الذي تسكنه غالبية من السنة هذا الاسبوع، ما اثار مخاوف من عمليات انتقامية يشنها تنظيم القاعدة. وشارك الآلاف في تظاهرات مناوئة للحوثيين في العديد من المدن اليمنية ومن بينها مدينة البيضاء وإب والحديدة ومدينة عدن جنوبًا.&
&