سيطر الحوثيون على 30 سيارة كانت خاصة بالسفارة الأميركية في صنعاء، بعدما أقلّت موطفي السفارة إلى المطار ليغادروا على متن طائرة عمانية.


نقلت تقارير صحافية يمنية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن طاقم السفارة الاميركية في العاصمة اليمنية صنعاء غادروا مقر السفارة الأربعاء على متن ثلاثين سيارة، نقلتهم &إلى مطار صنعاء الدولي، ليغادروا بعدها في طائرة عمانية، وصلت إلى مطار صنعاء في وقت سابق، لنقل الدبلوماسيين وموظفي السفارة إلى خارج اليمن.

وبحسب المصادر نفسها، سيطر المسلحون الحوثيون على السيارات الثلاثين، وما تبقى من أسلحة كانت بحوزة جنود المارينز، مؤكدة أن هذه السيارات والاسلحة هي بحوزة جماعة انصار الله الآن. وقالت مصادر أخرى إن الحوثيين لم يغنموا هذه السيارات والأسلحة، لأنها كانت هدية الأميركيين لهم، نتيجة التنسيق السري بين الجانبين.

في سياق متصل، كان جنود المارينز قد أحرقوا في وقت سابق أسلحة وأجهزة ومعدات ووثائق في مقر السفارة قبل مغادرتهم. ونسبت تقارير عن مصدر يمني موجود داخل السفارة قوله: "أصدر السفير الأميركي أوامر صارمة مساء الأثنين بإتلاف جميع الأجهزة الالكترونية في السفارة، وبينها كاميرات مراقبة وأجهزة لابتوب وحواسيب، وتمت عملية الإتلاف في فناء مبنى السفارة صباح الثلثاء".

وأضاف المصدر أن السفير أتلف محتويات مكتبه بنفسه وأحرق وثائق وأوراقًا ومستندات وتقارير يومية باللغتين العربية والإنكليزية، وأتلف جهازه المحمول وأشرطة فيديو وأقراص مدمجة لا يُعلم محتواها ومضمونها، لكنه يعتقد بأنها تسجيلات مصورة لجلسات ولقاءات مع قيادات سياسية يمنية.

وردّ المصدر ذلك لنية السفير في عدم ترك أي دليل أو معلومة حول عمل السفارة خلال الفترة الماضية، متخوفًا من دخول الحوثيين إلى حرم السفارة، وحصولهم على معلومات تعتبرها الولايات المتحدة خطيرة.

&