في أربعة أيام، قتل النظام السوري نحو 200 مدني وجرح المئات في الغوطة الشرقية لدمشق، ردًا على القصف الذي تعرّضت له العاصمة منذ أسبوع.

&
بيروت: وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام النظام السوري بين الخامس والتاسع من شباط (فبراير) الجاري بقصف دوما وعربين وكفربطنا في الغوطة الشرقية بالصواريخ، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 178 شخصًا.
وبلغ عدد الضحايا من المدنيين 80 بالمئة، إذ سقط 134 مدنيًا، بينهم 28 امرأة و29 طفلًا، ما يشي باستهداف قوات النظام للمدنيين في جرائم قتل ضد الإنسانية، بحسب الشبكة التي أوصت بأن يشدد مجلس الأمن الدولي على تنفيذ القرارات التي أصدرها بشأن سوريا، التي تقضي بوقف الهجمات العشوائية، والتوعد باتخاذ إجراءات رادعة في حال لم يتم ذلك.

حرب إبادة
وكان طيران النظام استهدف وسط دوما بأربعة صواريخ فراغية محرمة دوليًا، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 70 آخرين تم إسعافهم، وتدمير أربعة مبانٍ سكنية بشكل كامل.
وأثناء محاولة أبناء دوما إنقاذ المصابين، استهدفتهم مدفعية جيش النظام بقذائف الهاون وسط الأحياء السكنية والسوق الشعبي، فسقط منهم 18 مدنيًا وأصاب العشرات منهم بجراح.
وتستمر عملية انتشال الجثث مقطعة الأوصال والبحث عن الأحياء تحت الأنقاض، بينما تشتعل النيران في المنازل. ووصف أهالي دوما وناشطون ومراقبون قصف دوما بهذا الشكل الهمجي بأنه حرب إبادة ترتكب بحق دوما وغيرها من قرى وبلدات ومدن غوطة دمشق.

دراسة الرد
وحملة النظام العسكرية الهمجية هذه مستمرة منذ أيام على مناطق مختلفة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وهي تأتي ردًا على هجمات بالقذائف والصواريخ، التي نفذها جيش الاسلام، الذي يتزعمه زهران علوش، ضد مناطق في دمشق.
وتردّدت أنباء غير مؤكدة عن انكباب قيادات جيش الإسلام على دراسة عملية إطلاق ألف صاروخ دفعة واحدة على دمشق، بسبب استمرار النظام بحرب الإبادة، وبقصفه العنيف على مدن الغوطة الشرقية بشكل عام، وعلى دوما خصوصًا.
&
&