كشف مسؤول خليجي أن دول مجلس التعاون لن تتحرك عسكريًا لحماية مصالحها في اليمن، مبيناً أن التنسيق جارٍ لصياغة موقف صارم سيعلن السبت المقبل.
&
الرياض: قال مسؤول خليجي إن دول مجلس التعاون الخليجي لن تتحرك عسكريًا لحماية مصالحها في اليمن، بعد حالة الانقلاب على الشرعية وعزل المتمردين الحوثيين الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي وحكومته، لكن المسؤول ذاته أكد في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" أن التنسيق جارٍ لصياغة موقف خليجي صارم من الأوضاع في اليمن سيعلن السبت المقبل على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المجلس، وأضاف أن الموقف يتجاوز سحب البعثات الدبلوماسية.
&
وحمل المسؤول إيران مسؤولية الفوضى التي يشهدها اليمن من خلال تحريك جماعة «أنصار الله» الحوثية للإمساك بزمام السلطة.
&
في هذه الأثناء، أكد المبعوث الأممي لليمن، جمال بن عمر، أن الوضع في اليمن&خطير جدًا على حافة الدخول في حرب أهلية، وقال بن عمر في مقابلة مع "العربية" و"الحدث"، موقف الأمم المتحدة واضح وهي تدعو دائمًا إلى حل النزاعات بالطرق السلمية.
&
وحمّل المبعوث الأممي جميع الأطراف السياسية اليمنية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، وقال: "كلهم شركاء في ما وصل إليه الوضع الآن كلهم ارتكبوا أخطاء وحماقات، وأحيانًا مجموعات لجأت إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية ومجموعات حاولت المناورات السياسية لعرقلت العملية السياسية ووصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن".
&
وأكد بن عمر أنه بالنسبة للأمم المتحدة، "ليس أمامهم إلا خيار البقاء مع اليمنيين لمساندتهم في هذا الوضع من أجل مساعدتهم للخروج باتفاق يخرجهم من هذه المحنة"، مؤكدًا في الوقت نفسه بأنه "لا حل إلا عبر الحوار والتوافق"، ودعا جميع الأطراف السياسية إلى جعل مصلحة اليمن هي العليا.
&
وحول الإعلان الدستوري الحوثي، أكد المبعوث الأممي أنه "إعلان أحادي الجانب"، مضيفًا بأنه تم تجاوز هذا الموضوع والحوار الحالي يتم تحت سقف المصلحة العليا لليمن.
&
في هذه الاثناء، تواصل الشركات النفطية الأجنبية في اليمن إنهاء عملياتها التشغيلية للقطاعات النفطية في البلد الذي يشهد تدهوراً أمنياً وانسداداً سياسياً بعد سيطرة جماعة الحوثيين على مؤسسات الدولة ومحاصرة رئيس البلاد ورئيس حكومته، واجبارهما&على الاستقالة.
&
وأبلغت شركة "كنديان نكسن بتروليم" الكندية، وزارة النفط اليمنية الأربعاء، بإنهاء عمليتها التشغيلية للقطاع النفطي (51) بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، في الثاني عشر من إبريل/نيسان المقبل، وتسليمه لوزارة النفط، بعد قرابة 12 عاماً من إدارة القطاع.
&