يحيي لبنان الذكرى العاشرة لاستشهاد رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، فهل يحضر نجله سعد الحريري إلى لبنان، وما هي أهم الخطوط العريضة لإحياء تلك الذكرى؟.


ريما زهار من بيروت: بعد يومين يحيي لبنان الذكرى العاشرة لاغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري، وحملت الذكرى هذا العام الشعار الآتي "عشرة مية ألف سنة مكملين". والسؤال الذي يُطرح هل يحضر رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري شخصيًا إلى لبنان للمشاركة في إحياء الذكرى، وما هي أهم الخطوط العريضة لإحياء هذه الذكرى؟.

لا معلومات مؤكدة
يقول النائب محمد قباني (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" إن لا أحد يستطيع أن يجيب عن إمكانية مجيء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى لبنان في الذكرى العاشرة لاغتيال والده، إلا سعد الحريري نفسه، إن هذا الموضوع يبقى قرارًا شخصيًا، إضافة إلى ذلك إذا قرر الحريري أن ياتي إلى لبنان، فلن يخبر أحدًا، لأسباب أمنيّة، ومن يتحدث عن هذا المجيء في تحليلاته فهو فقط يتكّهن، ولا أحد لديه معلومات كافية حول الموضوع.

لبنان لا يزال يتخبّط في الفلك السوري

أما النائب السابق مصطفى هاشم (المستقبل) فيرى في حديثه لـ"إيلاف" أنه على الأرجح لن يأتي سعد الحريري إلى لبنان في الذكرى العاشرة لاغتيال والده، لأن الظروف المحيطة لا تزال كما كانت وتزداد تعقيدًا، سواء من الناحية الأمنيّة أو السياسيّة، حيث الأمور على صعيد انتخاب رئيس للجمهوريّة لا يزال أفقها مسدودًا، وكل الأمور لا تستدعي وجوده في لبنان، مع وجود تيار المستقبل الذي يمثل سعد الحريري خير تمثيل.

إحياء الذكرى العاشرة
عن كيفيّة إحياء الذكرى العاشرة لاغتيال رفيق الحريري، يقول قباني إنها ستكون حاشدة، وقد بدأت الإستعدادات العملانية لتنظيمها، وهناك كلمة واحدة جامعة للحريري، وبعض الشهادات من بعض الطلاب، الذين علّمهم "الرئيس الشهيد"، وهذه أهم الخطوط العريضة لإحياء ذكرى الحريري. ويلفت قباني إلى أن لا أحد يعلم بالتحديد ما الذي ستتضمنه كلمة سعد الحريري في الذكرى العاشرة لاغتيال والده، ويبقى ما نسمعه ضمن التحليلات، والتكهّن، وليس من باب المعلومات.

أما هاشم فيعتبر أن الذكرى العاشرة ستركز على الثوابت، التي آمن بها رفيق الحريري، أي الإنماء والتركيز على لبنان أولاً والعدالة والتنميّة والحريّة. ويلفت هاشم إلى أن كلمة الحريري ستركّز على هذه الثوابت، إضافة إلى الحوار مع حزب الله، والقضايا المحيطة بالمنطقة، كي نستطيع تحييّد الساحة اللبنانيّة عمّا يجري حولنا من دمار وعواصف هوجاء.

كذلك ستتناول كلمة الحريري موضوع رئاسة الجمهورية، لأن الحريري دائمًا يتحدث عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهوريّة البارحة قبل اليوم، لأن الأمر ضروري جدًا، من أجل صيغة عيش اللبنانييّن ومن أجل الميثاق الوطني اللبنانيّ.

الذكرى والحوار
عن مجيء ذكرى الحريري والحوار بين المستقبل وحزب الله، يرى قباني أن الحريري لن يتكلم بشكل مباشر وبالتسميات عن الحوار بين المستقبل وحزب الله، لكن بالتأكيد كلمته ستؤكد على ما يريد الحريري إيصاله إلى الشعب اللبناني.

أما هل سيكون هناك وجود فعلي لأعضاء من حزب الله في ذكرى الحريري، فيشير قباني إلى أنه حتى الآن لا علم له بذلك. في هذا الصدد يقول هاشم إن تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري، تشير إلى أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل كان مفيدًا جدًا، خصوصًا من الناحية الأمنيّة، وكذلك بالنسبة إلى الخطط الأمنيّة الموضوعة لمختلف المناطق، وكان الحوار مثمرًا جدًا، ونأمل أن ننتقل إلى أمور أكثر أهميّة، أي وضع رئاسة الجمهوريّة، وكذلك موضوع قانون الانتخابات النيابيّة.

&