&أطلق صباح اليوم سراح صحافيي الجزيرة المحبوسين منذ أكثر من عام، في مصر، بعد أن تم ترحيل زميلهما الثالث إلى استراليا.



القاهرة: بعد أن سجنا لأكثر من عام، صدر قرار قضائي يقضي بالافراج عن&صحافيي قناة الجزيرة القطرية محمد فهمي وباهر محمد، حيث أطلق سراحهما صباح اليوم.
&
وأمر القضاء المصري الخميس بالافراج عن الكندي محمد فهمي بكفالة 250 الف جنيه (قرابة 33 الف دولار)، وباطلاق سراح المصري باهر محمد بضمان محل اقامته، وذلك في اولى جلسات اعادة محاكمتهما.
&
وقال عاصم محمد شقيق باهر بفرح "انهينا اجراءات الافراج عن باهر من قسم الشرطة منذ قليل وهو الان في منزله للمرة الاولى منذ اكثر من عام".&
&
اما عادل فهمي شقيق محمد فهمي فكتب على حسابه على موقع تويتر: "شقيقي محمد اُفرج عنه من قسم الشرطة"، قبل أن يضيف ممازحًا "انا ذاهب في اجازة قبل أن يعتقلوه مجددًا. شكرًا للجميع".&
&
ومطلع الشهر الجاري، رحلت مصر زميلهما الثالث في القضية، الاسترالي بيتر غريست، لبلاده بموجب قانون حديث اصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نص على امكان ترحيل الاجانب الذين تجري محاكمتهم، أو المحكومين الى بلادهم لاكمال مدة العقوبة أو محاكمتهم هناك.
&
والقي القبض على صحافيي قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالانجليزية محمد فهمي وبيتر غريست وباهر محمد في كانون الثاني (ديسمبر) 2013 واحيلوا لمحكمة الجنايات في القاهرة التي قضت العام الماضي بحبس فهمي وغريست سبع سنوات لكل منهما، وبالحبس عشر سنوات لباهر محمد، لادانتهم بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية "تنظيمًا ارهابيًا" وازاحها الرئيس الحالي القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي من السلطة في تموز/يوليو 2013.&
&
لكن محكمة النقض ألغت هذا الحكم مطلع كانون الثاني/يناير الماضي وقررت إعادة محاكمتهم.
&
واكدت محكمة النقض أنها الغت الحكم لخلوه من ادلة على الاتهامات التي دينوا بها وعدم احترامه حق المتهمين في الدفاع.
&
ونظمت، اثر توقيف صحافيي الجزيرة ومحاكمتهم، حملة دولية واسعة للافراج عنهم.
&
صحافيون في السجون
ولا يزال تسعة صحافيين على الأقل يقبعون في السجون المصرية بحسب منظمات حقوقية، وذكر تقرير للجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في نهاية 2014 ان مصر تحتجز 12 صحافيين بينهم صحافيو الجزيرة الثلاثة ما يجعل مصر& سادس اسوأ بلد في سجن الصحافيين في العالم.
والصين حيث يسجن حاليا 44 صحافيا هي اسوأ بلد في سجن الصحافيين في العالم تليها ايران التي يقبع 30 صحافيا في سجونها.
وكانت اللجنة قالت إن مصر ثالث اخطر بلد لعمل الصحافيين في العالم في 2013 بعد سوريا والعراق.
وفي حصيلة اخرى، تقول نقابة الصحافيين المصرية ان 15 صحافيا على الاقل محبوسين في البلاد. وقدمت النقابة قائمة باسمائهم للسلطات للافراج عنهم في الذكرى الرابعة لثورة 2011 التي اطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك.
لكن عفوا رئاسيا صدر في كانون الثاني/يناير بحق مئات المساجين لم يشمل اي صحافي.
ويحاكم بعض هؤلاء الصحافيين بتهم الشغب او الانتماء "لجماعة ارهابية" في اشارة لجماعة الاخوان المسلمين فيما لا يزال اخرون قيد الحبس الاحتياطي دون احالتهم للمحاكمة.
وخلافا للصحافيين المعتمدين فان عددا من المحبوسين مواطنون صحافيون جرى القاء القبض عليهم اثناء فض قوات الشرطة لتظاهرات انصار الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي اطاحه الجيش في تموز/يوليو 2013، وهو ما يجعل العدد اكبر بكثير بحسب منظمات حقوقية محلية.
&