يؤكّد بحث حديث، مجدداً، على سلامة وصف الكلاب بكونها "أصدقاء البشر الأوفياء". فالكلاب لها القدرة على التمييز بين التعبيرات العاطفية المختلفة لدى الإنسان.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: يوما بعد آخر يتكشف المزيد من الأسرار بخصوص عالم الحيوان، وما يتميز به هذا العالم من خفايا وأمور ربما لا يمكن لكثيرين تصورها أو تخيلها.

آخر تلك الأسرار ما كشف عنه بحث أجري مؤخراً في النمسا يكشف أن الكلاب تمتلك قدرة غير طبيعية على قراءة المشاعر البشرية والتمييز بين الأوجه السعيدة والأوجه الغاضبة.

وهو الكشف الذي جعل الباحثين يؤكدون مجدداً على أحقية وصف الكلاب بأصدقاء البشر الأوفياء، وهو اللقب الذي يلازمهم منذ قديم الأزل، نظرا لارتباطهم الوثيق بالإنسان.

وكشف الباحثون المتخصصون في السلوك الحيواني عن أول أدلة توضح أن أي حيوان يمكنه التمييز بين التعبيرات العاطفية لدى الأنواع الأخرى.

وجاءت تلك النتائج، التي نُشِرت أمس، لتساعد على توضيح "العلاقة الاستثنائية" بين البشر والكلاب.

وأظهر الفريق البحثي، الذي توصل لتلك النتائج عبر سلسلة تجارب أجراها في جامعة الطب البيطري في فيينا، أن بمقدور الكلاب إخبار الفارق بدقة بين صور
أوجه البشر السعيدة وأوجه البشر الغاضبة.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن الباحث الرئيسي في الدراسة، لودويغ هوبر، قوله:" تظهر دراستنا أن بوسع الكلاب التمييز بين التعبيرات الغاضبة والأخرى السعيدة لدى البشر، ويمكنها إخبار أن هذين التعبيرين يحظيان بمعانٍ مختلفة، وأن بمقدورها القيام بذلك ليس فقط مع الأشخاص الذين يعرفونهم جيداً، بل مع الأوجه التي لم يسبق لها أن شاهدتها من قبل".

وتابع لودويغ حديثه بالقول:" ويبدو من المرجح لنا أن الكلاب تربط الوجه المبتسم بوجود معنى ايجابي وتعبير الوجه الغاضب بوجود معنى سلبي".

وأضاف الباحث المشارك كورسين مولر:" نتوقع التوصل لرؤى هامة بشأن العلاقة الاستثنائية بين البشر وأي من حيواناتهم الأليفة وبشأن الحياة العاطفية للحيوانات عموماً".

وأظهرت النتائج أن الكلاب – ومعظمها من نوعي بوردر كولي وجيرمن شيبرد – كان بوسعها دائماً تحديد واختيار أحد نوعي تعبيرات الوجه على حساب النوع الآخر.