تمكن الجيش السوري الحر الجمعة من أسر نحو 110 من الجنود المقاتلين إلى جانب نظام الأسد، واغتنام ثماني دبابات وتدمير أربع أخرى، خلال المعارك الدائرة في شمال غرب محافظة درعا.
&
قتيلان حتى الآن
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة أن 5 آلاف مقاتل من حزب الله والقوات الحكومية السورية ومن الإيرانيين يخوضون المعركة الحالية في جنوب سوريا، ويطلبون تعزيزات بخمسة آلاف آخرين، بهدف السيطرة على التلال والمدن الواقعة في الريف الغربي لمحافظة درعا.
كما أعلنت إيران السبت عن مقتل علي سلطان مرادي وعباس عبد اللهي في درعا، في اشتباكات مع من وصفتهم بـ"التكفيريين والإرهابيين" بمنطقة كفر نساج، شمال غربي درعا الخميس الماضي.
وقال موقع وكالة أنباء فارس الإيرانية إنهما كانا من المقاتلين الإيرانيين التابعين لـ"جبهة الإسلام من الذين انضموا للدفاع عن العتبات المقدسة في سوريا". واعترفت وكالة أنباء فارس بأن جثتيهما ما زالتا بقبضة "الإرهابيين".
&
جنسيات كثيرة
إلى ذلك، قال عضو الهيئة السياسية ونائب الرئيس السابق للائتلاف محمد قداح إن الحرس الثوري الإيراني هو من يقود المعركة بشكل كامل في درعا اليوم، بقيادة قاسم سليماني، "والجنود الذين تم أسرهم هم من جنسيات لبنانية وإيرانية وأفغانية، بالإضافة إلى جنسيات أخرى سيتم الإعلان عنها".
ولفت قداح إلى أن الجبهات في الجبهة الجنوبية متماسكة ومعنوياتها مرتفعة، "وسيكون من الصعب على قوات الأسد وجميع الميليشيات التي تقف إلى جانبه من اقتحام تلك الجبهات".
&
غض نظر دولي
وانتقد قداح دور المجتمع الدولي مما يحدث اليوم في سوريا، "وغض النظر عن التدخل السافر والمستمر لإيران وميليشيا حزب الله الإرهابي ودعم نظام الأسد بالرجال والعتاد والسلاح والمال منذ أول يوم لانطلاقة الثورة السورية".
وأوضح عضو الهيئة السياسية أن الثوار في الجبهة الجنوبية أحرجوا المجتمع الدولي حيث أثبتوا للعالم مدى الالتزام بالمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني والابتعاد عن كافة الأفعال المتطرفة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية، "ولا يوجد أي مبرر للمجتمع الدولي الآن في التخاذل في دعم الجبهة الجنوبية والضغط على إيران للخروج من سوريا".
&
تداعيات تصريح دي ميستورا
وفي تطور ذات دلالات، اعتبر ستيفان دو ميستورا، موفد الامم المتحدة الى سوريا، الجمعة ان رئيس النظام السوري بشار الاسد جزء من الحل، في اول ربط بين دور للاسد وانهاء النزاع السوري المستمر منذ اربع سنوات.
ورد المجلس الوطني السوري المعارض على ذلك بلسان سمير النشار، الذي نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: "الاسد هو المشكلة وليس الحل، ويبدو ان دي ميستورا لم يسمع عن مجازر دوما".
كما نقلت الوكالة نفسها عن المعارض محمد صلاح الدين: "نحن نعتبر فعلًا أن الاسد جزء من الحل، لكن بطريقة مغايرة لما يراه دي ميستورا، نعتقد ان الاسد سيساهم فعليًا في الحل اذا طالب جيشه بوقف القصف العشوائي على المدنيين، واعطاه الامر بفك الحصار عن الغوطة كخطوة اولى قبل ان يتنحى عن منصبه الذي دمر لاجله سوريا وشرد شعبها".
&