&
تونس:&تصدر محكمة الاستئاف في تونس في وقت متأخر الثلاثاء بعد جلسة قصيرة حكمها في محاكمة المتهمين بمهاجمة السفارة الاميركية في ايلول/سبتمبر 2012.
وقال محامي الدفاع انور ولد علي "نأمل بقرار عادل"، موضحا انه سيتبلغ الحكم عند المساء او ليلا. وطلب ولد علي وقف كل الملاحقات علما بان موكليه يواجهون عقوبات مشددة جدا.
&
ولم يمثل سوى ستة من المتهمين العشرين في اطار هذه المحاكمة المنتظرة منذ ايار/مايو 2013. ونددت الولايات المتحدة والحكومة التونسية بالاحكام التي اصدرتها محكمة البداية والتي جاءت مع وقف التنفيذ معتبرتين انها اتسمت بالتساهل.
ونفى المتهمون الحاضرون ان يكونوا شاركوا في الهجوم على السفارة الاميركية والذي شنه متظاهرون تنديدا بعرض فيلم على الانترنت يسيء الى الاسلام. ويحاكم المتهمون الـ14 الاخرون غيابيا.
&
وقال المتهم رؤوف حسين "في ذلك اليوم كنت ابيع الخضر قرب المسجد الذي يقع خلف السفارة. قرابة الساعة 13,30 سمعت اطلاق نار وذهبت لارى ما يحصل".
واضاف "لم ارشق الحجارة ولم اوجه اهانات الى الشرطة".
&
وقال متهم اخر هو بلال بن عون انه اعتقل فيما كان عائدا الى مكان عمله، واضاف "لم اقترب ابدا من السفارة، ادليت (باعترافاتي الاولى) تحت ضغط الشرطة".
وقتل اربعة متظاهرين خلال المواجهات مع الشرطة امام السفارة.
&
واتهمت الحكومة التونسية يومها برئاسة حركة النهضة بانها تساهلت مع المتظاهرين وصولا الى التواطؤ معهم، الامر الذي كرره محامي الدفاع الاربعاء معتبرا انه تم التعامل مع المتهمين ككبش فداء.
وقال ولد علي خلال الجلسة "كان ثمة تواطؤ (من السلطات) في هذه القضية (...) لماذا لم تنشر عددا كافيا من عناصر الشرطة لمنع المتظاهرين من التوجه الى السفارة؟".
&
وتمكن مئات من المتظاهرين من الوصول سيرا الى السفارة حاملين رايات لحركات سلفية وحجارة وادوات مسننة وسط انتشار امني محدود. وسرعان ما نجحوا في اختراق الطوق الامني واقتحام السفارة.
&
&