تعبر صورة الزعيم الإيراني الراحل الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي التي علقت على سياج ساحة الفردوس وسط بغداد حاجبة قاعدة تمثال صدام حسين، عن التحول الذي يشهده العراق.


إعداد عبد الاله مجيد: لا شيء ربما يعبر عن التحول الذي يشهده العراق اليوم بشكل ساطع كما تعبر عنه صورة الزعيم الإيراني الراحل الخميني والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي التي عُلقت مؤخرًا على سياج ساحة الفردوس وسط بغداد حاجبة قاعدة تمثال صدام حسين وسط الساحة.

الفلك الإيراني

وكانت الإطاحة بتمثال صدام في نيسان (أبريل) عام 2003 حدثًا زاخرًا بالمعاني الرمزية في مقدمها إعلان سقوط النظام ووقوع العراق تحت الاحتلال الأميركي.

ويرى مراقبون أن الحدث كان ايذانًا ببدء دخول العراق في فلك النفوذ الإيراني أيضًا في اتجاه تسارع بدرجة كبيرة منذ اجتياح تنظيم "داعش" مناطق واسعة في شمال العراق وغربه صيف العام الماضي.&

ولكن صورة الخميني وخامنئي في ساحة الفردوس واحدة من صور كثيرة في شوارع العاصمة العراقية تعلن عن ظهور ميليشيات شيعية كثيرة، العديد منها مدعومة إيرانيًا، كما تلاحظ صحيفة واشنطن بوست في تقرير من بغداد مشيرة إلى أن الصورة المعلقة على سياج ساحة الفردوس تعلن ظهور ميليشيا جديدة باسم "كتائب القيام الحسيني" لم تكن معروفة من قبل.

"القيام الحسيني"

وتنقل صحيفة واشنطن بوست عن عراقيين "أن إيران هي التي أنشأتها بصورة مباشرة". ويظهر في خلفية الصورة فندق فلسطين حيث أقام كثير من المراسلين والصحافيين لتغطية الغزو الأميركي ثم حولته قوات مشاة البحرية الأميركية مقرا لها.&

وكان عراق صدام خاض حربا استمرت ثماني سنوات مع إيران الخميني في عقد الثمانينات قُتل فيها أكثر من مليون عراقي وإيراني. وبعد مرور 35 عامًا على تلك الحرب رحل صدام ورحل الخميني عن هذا العالم ولكن صورة الخميني هي التي بقيت في قلب بغداد.&
&