يبدو أن الارتباك يسود أوساط الحوثيين، بعد الأنباء التي تحدثت بشأن الإطاحة بمحمد علي الحوثي من رئاسة ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" من قبل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وتعيين يوسف الفيشي محله.


إيلاف - متابعة: تضاربت الأنباء في اليمن حول الإطاحة بمحمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" والحاكم الفعلي بالبلاد، من قبل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي. وتقول مصادر يمنية إن محمد علي الحوثي رفض قرار زعيم الحوثيين، بإقالته وتعيين يوسف الفَيشِي بديلاً له.

وتعتبر هذه الخطوة مفاجئة بعد مضي 24 ساعة على تشكيل الهيئة الثورية برئاسة محمد علي الحوثي، وبعد تكليفها بإدارة شؤون البلاد.

وأفادت مصادر بأن زعيم الحوثيين أقال رئيس اللجنة الثورية العليا لتعثره في إدارة الأزمة الحالية ودعوة القوى السياسية اليمنية إلى القصر الجمهوري للحوار. لكن صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" الحوثية، نفى لاحقًا لـ"الشرق الأوسط" صحة إقالة محمد علي الحوثي.
&
ومحمد علي الحوثي، الحاكم الفعلي لليمن، من القادة العسكريين الميدانيين الذين قادوا اقتحام العاصمة صنعاء، ومتهم بارتكاب انتهاكات، وذكرت مصادر يمنية أن تعيين الفيشي بديلاً لمحمد علي الحوثي على رأس ما يسمى "اللجنة الثورية" جاء بعد شكاوى داخل التنظيم الحوثي من عدم قدرة محمد علي الحوثي على التواصل مع المكونات الحليفة للحوثيين.

ومنذ الإعلان عن هوية محمد علي الحوثي في 6 شباط (فبراير) الحالي، وهو يمارس صلاحيات الرئيس رسميًا من القصر الجمهوري بصنعاء، ويعد من القادة العسكريين الميدانيين لحركة "أنصار الله".

نكسة

في هذه الأثناء، تعرض الحوثيون لنكسة كبيرة، خلال الأيام الماضية، عندما فشلوا في الاجتماع بأعضاء مجلس النواب الذي حلوه مطلع الشهر الحالي وفقًا للإعلان الدستوري الذي أصدروه. فقد امتنعت الكتل النيابية، على مدى يومين، عن تلبية دعوة الحوثيين لحضور النواب إلى القصر الجمهوري للتشاور حول الأوضاع الراهنة في البلاد.

إلى ذلك تتواصل المظاهرات المناهضة للانقلابين الحوثيين في معظم المدن اليمنية. وشهدت العاصمة أربع تظاهرات حاشدة رفضًا للانقلاب الحوثي ومطالبة باستعادة مؤسسات الدولة، وتنديداً بانتهاكات الجماعة.
&
دهس وخطف
&
واعتدت مليشيات الحوثي المسلحة على المسيرات وأقدمت على تفريق المتظاهرين في شارع بغداد، بالضرب بأعقاب البنادق، وملاحقتهم بالسلاح الأبيض، ودهست متظاهراً بالسيارة في نقطة تجمع الثوار في شارع بغداد، قبل أن تقوم بخطفه مع عدد من المتظاهرين واصطحابهم إلى جهة مجهولة.
&
وطالب بيان المظاهرة سحب الحوثيين لمسلحيهم من صنعاء ومختلف المحافظات والخروج من كافة مؤسسات الدولة واعادة المسروقات وتسليم سلاح الشعب لمؤسساته الشرعية.

كما حذر المتظاهرون في بيانهم جماعة الحوثي من التمادي في تقويض السلم الأهلي ونسف النظام السياسي والإيغال في مواجهة الشعب اليمني وإثارة الحروب الأهلية وتمزيق النسيج المجتمعي للنيل من خياراته المشروعة"، معتبرين في ذلك تحدياً لإرادة الغالبية العظمى للشعب اليمني.
&
وشدد البيان على ضرورة "تخلي الحوثيين عن العنف فوراً والكف عن قمع المظاهرات واعتقال الناشطين واطلاق سراح جميع المعتقلين من سجونهم".
&
ودعا شباب الثورة "كافة المنظمات والجهات المهتمة بحقوق الإنسان المحلية والدولية إلى القيام بدورها في كشف الانتهاكات وإعداد الملفات بحق مرتكبي هذه الجرائم لتقديمهم إلى العدالة." وتعهد الثوار بمواصلة ثورتهم حتى اسقاط الانقلاب الحوثي وبناء الدولة.

صحة هادي في خطر

إلى ذلك، قال أحمد عبد الله المجيدي، محافظ منطقة لحج اليمنية الجنوبية، في حوار مع "الشرق الأوسط"، إن صحة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في خطر، مؤكدًا أنه "رجل يحتضر". وشدد المجيدي على أن "أنصار الله" أعادوا الإرهاب إلى اليمن، وهيّأوا الأرضية الملائمة لتوسع نشاطات المنظمات الإرهابية.