تخطى عدد القتلى في&المعارك المستعرة في حلب بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة 156 قتيلًا، فيما بث ناشطون سوريون صوراً تظهر جثث مدنيين قالوا إنهم قتلوا ذبحًا بالسكاكين ورميًا بالرصاص على يد القوات الحكومية وعناصر حزب الله.


إيلاف - متابعة: سقط عشرات القتلى والجرحى في المعارك المستعرة في حلب بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة.

وتخطى عدد القتلى في المعارك التي اندلعت أول من أمس، الـ&156 قتيلاً، بينهم 70 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل 86 من مسلحي المعارضة. ورجّح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون عدد القتلى من جانب النظام السوري أكثر من 70، "لأن مصير 25 من مقاتليه لا يزال مجهولاً".

دخل محرقته

وأكد ورد فراتي، مدير المكتب الإعلامي لـ"الجبهة الشامية"، استعادة قوات المعارضة السيطرة بالكامل على محورين من أصل ثلاثة، نجح النظام والمسلحون الموالون له بالتقدم فيها، نتيجة هجوم مباغت شنّوه الثلاثاء الماضي.

وأضاف فراتي لصحيفة "الشرق الأوسط": "النظام بدخوله إلى مناطقنا في الريف دخل محرقته، فقد أحصينا مقتل ما بين 250 و300 من عناصره والمسلحين الموالين له وهم بمعظمهم من النخبة، أما الحديث عن حصار حلب فمشروع فاشل منذ بدايته باعتبار أننا نتخذ ومنذ أكثر من 4 أشهر كل الاحتياطات لمنع إحكام الحصار على المدينة".

جثث للنظام وحزب الله

إلى ذلك، قال مصدر عسكري في المعارضة السورية لـ"الشرق الأوسط"، إن قوات المعارضة تحتجز ما يقارب الـ110 جثث من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 9 جثث لعناصر "حزب الله". وشدّد المصدر على أن وضع النظام حاليًا في حلب لا يحسد عليه.

وقتل خلال الاشتباكات، بحسب النظام، عشرات المسلحين، بينهم القائد العسكري في "حركة نور الدين الزنكي" حسن معيكة في رتيان، و"رئيس الهيئة الشرعية في مدينة إعزاز" المدعو وليد العريض، كما أصيب القيادي في "جيش المجاهدين" المدعو عبد العزيز، وتم نقله إلى تركيا للعلاج. وأفادت مواقع مقربة من "حزب الله" بمقتل المخرج في قناة "المنار" حسن عبد الله خلال عمله مع جهاز الإعلام الحربي التابع للحزب في ريف حلب.

بالسلاح الأبيض!

بث ناشطون سوريون معارضون صورًا قالوا إنها تظهر جثثًا لثلاثين مدنيًا، بينهم أسر كاملة من نساء وشيوخ وأطفال في حلب، الأربعاء، فيما قتل ستة أطفال بقصف بالبراميل المتفجرة في ريف حمص الشمالي.

وذكرت شبكة شهبا برس التابعة للمعارضة أن الجثث الثلاثين لمدنيين تم قتلهم ذبحًا بالسكاكين ورميًا بالرصاص على يد القوات الحكومية وعناصر حزب الله اللبناني، إضافة إلى مليشيات أفغانية وإيرانية، عندما اقتحموا بلدة حرتيان في حلب، الأربعاء، قبل أن تنسحب منها أمام هجوم كتائب المعارضة.

وأضافت أن عناصر من القوات الحكومية ومليشيات حزب الله اللبناني كانت تحاول الهروب في البساتين والمزارع المنتشرة بين بلدات حردتنين وحرتيان وبيانون، وذلك عن طريق استخدام هويات المدنيين الذين قامت بقتلهم أو أسرهم.

تجميد القتال

وجاءت هذه التطورات غداة تقديم مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا تقريره حول محادثاته مع النظام السوري للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أكد فيها موافقة الأسد على خطة تجميد القتال في مدينة حلب مدة 6 أسابيع، وهو العرض الذي لقي تشكيكًا من قبل المعارضة السياسية والمسلحة.

&وقال نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض هشام مروة إنّ المعارضة لم تتلقَّ إلى الآن أية خطّة مكتوبة من قبل المبعوث الدولي، بينما أعلنت قيادات عسكرية في الجيش الحر أنها "غير معنية بأي خطة جزئية لوقف إطلاق النار"، وأنها لن تتفاوض مع دي ميستورا باعتباره وسيطًا "غير محايد".