يكثر الحديث في الفترة الأخيرة عن حظوظ متزايدة لرئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون في رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة رغم وضع بعض الفرقاء شروطًا لوصوله إلى سدة الرئاسة الأولى.

بيروت: كتب رئيس القوات اللبنانيّة على صفحته على تويتر لرئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون فقال له :" أتمنى قبل عيد ميلادك القادم أن نكون قد أتممنا اتفاقنا الكامل وكل عام وأنت بخير، فردّ عليه العماد عون بالقول :" شكرًا للمعايدة، وآمل أن يكون اتفاقنا ناجزًا& مع نهاية زمن الصوم فنقدمه هدية للبنانييّن تترافق مع فرح القيامة.

وفي ظل الحديث عن حوار مرتقب بين عون وجعجع تكثر التكهنات بإمكانية وصول عون إلى رئاسة الجمهوريّة، فما مدى صحة هذا الأمر؟

يقول النائب سليم سلهب (التيار العوني) لـ "إيلاف" إن كل المؤشرات تدل على أن حظوظ رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لرئاسة الجمهوريّة أكبر من السابق، مع وجود بعض العقبات التي يجب أن تذلل، وحظوظ عون بعدها تصبح قريبة لرئاسة الجمهوريّة.

ويلفت سلهب إلى أن الفرقاء المسيحييّن الآخرين لا نية لدى عون ورئيس القوات اللبنانيّة سمير جعجع بتهميشهم، وورقة إعلان النوايا التي ستصدر بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة سترسل إلى جميع الفرقاء المسيحيين، ويأمل سلهب أن تتم دراستها من قبلهم، لوضع الملاحظات عليها، ويلتحقون بها إذا اقتنعوا بالاتفاق الذي يجري بين الفريقين أي فريق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة.

ويؤكد سلهب إن اللقاء بين عون وجعجع سيكون تتويجًا للاتفاق على إعلان النوايا وهو قريب جدًا، واللقاء سيكون ثمرة الاتفاق على النوايا وليس ثمرة الاتفاق على رئيس للجمهوريّة، ويعتقد سلهب أنه في المرحلة اللاحقة سيكون هناك اتفاق على رئاسة الجمهوريّة بين الطرفين، والأمر عائد إلى التوقيت السياسي لرئاسة الجمهوريّة.

ويشير سلهب إلى أنه مع وجود برنامج عمل متفق عليه لن تظهر مشاكل في قبول عون كرئيس للجمهوريّة، والمشكلة في المنهجيّة ، وإذا كان برنامج الرئاسة للعماد عون وطنيًا وتوافقيًا سوف يقبلون به.

ويؤكد سلهب أن لقاء عون برئيس الحكومة السابق سعد الحريري أمس كان لاستمرارية التواصل بين الطرفين، وكان التواصل سابقًا مع الوسطاء مع وجود الحريري خارجًا، وبوجود الحريري في لبنان، استمر الطرفان في التواصل الذي بدأ منذ سنة وشهرين تقريبًا وحتى لو لم يتفق الطرفان على كل الأمور سيستمر التواصل ونتيجته ستكون قريبة من خلال ترميم عمل الحكومة.
موقف المستقبل

ما هو موقف تيار المستقبل من فرضيّة وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية؟

يقول النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) ل"إيلاف" إنه على رغم كل ما حصل على مدى العام الماضي، فاحتمال مجىء عون للرئاسة بقي مفتوحًا لكن ضمن ظروف محدّدة، وهي أن يُقنع عون اللبنانيين بأنه حيادي أو توافقي، وهذا لم يحصل حتى الآن، هناك مساع لإيجاد مخارج لرئاسة الجمهوريّة، ولكن ليس من ضمنها في الوقت الحالي انتخاب عون رئيسًا للجمهوريّة.

ويشير علوش إلى أن هناك حوار قائم بين عون وجعجع وما على الفرقاء المسيحييّن الآخرين سوى أن يدخلوا في هذه القضية، إنه حوار بين حزبين بغض النظر إن كانا مسيحيين أم لا، اتفاقهما لا يلزم سواهما.
ويلفت علوش إلى أن الحوار بين عون وجعجع قد يكون تتويجًا لاتفاق ولكن ليس بالضرورة اتفاق على انتخاب عون رئيسًا للجمهوريةّ، على كل الأحوال يجب الانتظار والتفاؤل.

ويقول علوش إن مسار ميشال عون لا يرضي الجميع، وسيكون هناك اعتراضات حتى ضمن مكونات تيار المستقبل أو القوات اللبنانيّة أو حتى الكتائب، ولكن علينا أن نرى مواقف عون المستقبليّة التي تؤهله ليكون رئيسًا توافقيًا.

عن لقاء عون والحريري يقول علوش اللقاء ليس الأول بين الرجلين وحصلت لقاءات عدّة بينهما، بشكل مباشر أو غير مباشر بين الممثلين ولم نصل إلى نتيجة، لا نعلم إذا حمل اللقاء أمورًا جديدة أم تبقى زيارة عادية من ضمن الزيارات التي قد تحصل في مثل هكذا مناسبات.