نفذت القوات التركية عملية عسكرية خاطفة داخل الأراضي السورية، حيث أجلت نحو 40 من الجنود، كما نقلت رفات سليمان باشا جد السلالة العثمانية السابقة.

نصر المجالي: أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، عبر حسابه على موقع (تويتر): "الجنود الذين خدموا بشرف حتى اليوم بضريح سليمان شاه عادوا إلى وطنهم".

وأضاف: أن الجنود اصطحبوا معهم رفات سليمان شاه لتبقى في تركيا بشكل موقت قبل تأمين مكان جديد آمن لها، مؤكدًا على أن ذلك المكان "داخل سوريا ويخضع لسيطرة القوات التركية ويرفع عليه العلم التركي".

داعش

وجاء التدخل العسكري التركي بعد ورود معلومات قبل أيام عن حصار عناصر تنظيم (داعش) للجيب التركي الذي لا يبعد كثيرًا عن مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، ويتولى حراسته ما يقرب من 40 جنديًا تركيًا بموجب اتفاق دولي يعود لسنوات طويلة خلت بين سوريا وتركيا.

وكان رتل من الدبابات التركية عبر من بلدة عين العرب (كوباني)، التي استعادها المقاتلون الأكراد من أيدي مسلحي "داعش" مؤخرًا، وذلك بالتنسيق مع قوات البشمركة التي تسيطر على البلدة. يذكر ان سليمان شاه هو ابن قتلمش ووالد أرطغل الذي هو والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299 م.

وكان سليمان باشا لقي حتفه غرقاً في نهر الفرات العام 1227 م، إثر فراره أمام غزو المغول ودفن بالقرب من المكان المسمى حاليًا ترك مزاري في قلعة جعبر بسوريا.

تشكيك

ويشكك بعض المؤرخين في الروايات الرسمية عن ضريح سليمان شاه، قائلين إنها ربما لُفقت لاحقًا لإثراء هوية تركية امبراطورية ثم هوية وطنية.

ويشار الى انه حسب المادة التاسعة من معاهدة أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا (في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا) سنة 1921، تم الاتفاق على أن ضريح سليمان شاه هو تحت السيادة التركية، ويعتبر هذا المزار، هو الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة، ويقوم بحراسته جنود أتراك.

وكانت محادثات سورية ـ تركية العام 1973، جرت بعد خشية غمر مياه سد الفرات للضريح، قررت نقله إلى منطقة أخرى مسيجة على شريط من الأرض ناتئ في ماء نهر الفرات قرب قرية قره قوزاك على بعد 25 كم من تركيا مساحتها 8,797 متراً مربعاً داخل محافظة حلب.

وفي العام 2010 قررت اللجنة المشتركة لبرنامج التعاون السوري ـ التركي وضع لوحات وشاخصات دلالة للموقع وصيانة الطريق المؤدية إلى الضريح باعتباره مقصداً سياحيًا للزوار الاتراك، وخلال زيارة للرئيس التركي السابق عبد الله غول إلى حلب زار وفد رسمي تركي الضريح وقرر اقامة أعمال صيانة وترميم فيه.

دمشق تتهم تركيا بالقيام ب"عدوان سافر" على اراضيها

&

&

&