يبحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد اليوم العلاقات السياسية بين البلدين وإلغاء التأشيرات السياسية والخدمة بينهما، ويناقش التطورات الأمنية في العراق والمنطقة والتنسيق بين دولها لمواجهة الارهاب، ويعرض تطورات المفاوضات حول الملف النووي لبلاده.

لندن: يجري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي&وصل في&زيارة رسمية قصيرة للعراق الثلاثاء، مباحثات مع رئیس الوزراء حیدر العبادي ووزیر خارجیته ابراهیم الجعفري، الذي سيعقد مع الضيف مؤتمرًا صحافيًا يتحدثان فيه عن علاقات بلديهما والاوضاع في المنطقة.

وستتناول مباحثات ظريف مع المسؤولين العراقيين احدث التطورات على صعيد المنطقة وسبل تنمية العلاقات بين إيران والعراق، ويستعرض في لقاءاته آخر تطورات المباحثات الإيرانية الاميركية حول ملف طهران النووي.

ومن المنتظر أن يبحث ظريف مع المسؤولين العراقيين ايضًا& الغاء تأشيرات الدخول السياسية للدبلوماسيين والخدمة للمتعاقدين والموظفين الحكوميين غير الدبلوماسيين بين البلدين في اجراء سيكون مقدمة لالغاء التأشيرات على دخول عموم مواطني البلدين اليهما.

وتأتي زيارة ظريف هذه للعراق بعد ايام من زيارة مماثلة قام بها نائب الرئيس الإيراني أسحاق جهانغيري لبغداد منتصف الشهر الحالي، حيث تم التوقيع عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين على اتفاقيات تعاون في مجالات النقل والسياحة والتجارة والصناعة والزراعة والثروة الحيوانية.

وخلال اجتماعه مع جهانغيري، فقد أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ضرورة توسيع وتطوير التعاون بين البلدين الجارين في مجالات التجارة والنفط والغاز والكهرباء والزراعة والاسكان والنقل الى جانب التعاون المالي والمصرفي.

ومن جهته، شدد جهانغیري على ان علاقات طهران وبغداد استراتیجیة وتهدف لخدمة مصالح شعبيهما.. وقال إن سياسة بلاده الاستراتيجية هي دعم وحدة الشعب العراقي واستتباب الامن والاستقرار وتحقيق التقدم لهذا البلد.&&

وكان امين لجنة التنمية الاقتصادية الإيرانية العراقية رستم قاسمي قد اوضح مؤخرًا أن قيمة الصادرات الإيرانية الي العراق في العام الإيراني الماضي المنتهي في 20 اذار (مارس) الماضي بلغت 13 مليار دولار ومن الممکن أن تصل الى 25 مليار دولار مستقبلاً.

&واشار الي احتمال إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، موضحًا أن اکثر من مليون و700 الف عراقي قد زاروا إيران في العام الإيراني الماضي، فيما توجه مليون و300 ألف إيراني إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة المنتشرة في العديد من مدنه، ومن المتوقع ان يصل الرقم الى اکثر من 3 ملايين في حال إلغاء التأشيرات بين البلدين.

ويقوم المسؤول الإيراني بزيارته هذه الى العراق في اجواء توتر طائفي وسياسي خطير، حيث تتصاعد اتهامات لمليشيات شيعية تدعمها إيران بارتكاب جرائم قتل ضد ابناء المكون السني.

وتقر إيران بإرسالها خبراء عسكريين من الحرس الثوري بدعوى مساعدة العراق على محاربة تنظيم "داعش"، الذي فرض سيطرته على الموصل ومساحات واسعة من المناطق الغربية منذ حزيران (يونيو) الماضي، لكنها استغلت ذلك لمزيد من التدخل في الشؤون العراقية ودعم المليشيات المؤيدة لها، مما اطلق يدها في تنفيذ عمليات قتل واختطاف للمواطنين وانتهاك حرماتهم.