أعلنت الشرطة البريطانية أن الفتيات الثلاث اللاتي هربن إلى تركيا ويعتقد أنهن كن ينوين الالتحاق بتنظيم (داعش) قد وصلن فعلا إلى سوريا.

قالت الشرطة في بيان أصدرته، الثلاثاء،إن "هناك أسباباً تدعو الضباط الذين يقودون عملية التحقيق في هروب الفتيات الثلاث إلى الاعتقاد أنهن غادرن الأراضي التركية ووصلن إلى الأراضي السورية".
ولم تعط الشرطة أي تفاصيل أخرى، ولكنها أكدت أنها تواصل التنسيق مع السلطات التركية في التحقيق. ويعتقد ان المحطة الأخيرة للفتتيت الهاربات ستكون الرقة العاصمة المفترضة لـ(داعش) حيث يحتمل زواجهن من مقاتلين أجانب مع التنظيم الإرهابي.

وكانت الفتيات الثلاث، أميرة عباس (15 عاما) وشميمة بيجوم (15 عاما) وخديجة سلطان (16 عاما) قد غادرن بريطانيا في السابع عشر من الشهر الحالي في طريقهن إلى اسطنبول.

قلق
وكانت قصة الفتيات الثلاث أثارت قلقا واسع النطاق في بريطانيا، ودفعت رئيس الحكومة ديفيد كاميرون إلى الطلب من الشركات التي تدير وسائل التواصل الاجتماعي في الانترنت أن تبذل المزيد من الجهود للتصدي للتطرف وقال إن الفتيات قد اعتنقن الأفكار المتطرفة "وهن في غرف نومهن."

وقال أيضاً إنه ينبغي على شركات الطيران اعتماد أنظمة جديدة للتحقق من الأطفال الذين يسافرون منفردين.
وتقدر أجهزة الاستخبارات البريطانية عدد المسلمين البريطانيين الذين سافروا الى الشرق الأوسط من أجل القتال في سوريا والعراق بحوالي 600، عاد نصفهم الى البلاد.
وألقت السلطات البريطانية القبض على العشرات من هؤلاء بموجب قوانين مكافحة الارهاب.

وكانت السلطات التركية أكدت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تعاون أجهزتها الأمنية والاستخباراتية مع نظيرتها في المملكة المتحدة، للبحث عن المراهقات البريطانيات، بحسب ما أكد إبراهيم كالين، المتحدث باسم مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
&
&