طالب أوزديل نامي، وزير خارجية جمهورية شمال قبرص، في حديث لـ"إيلاف"، الدول العربية والإسلامية بموقف واضح تجاه قضية بلاده، داعيًا إلى ضرورة إقامة علاقات ثنائية بين هذه البلدان وجمهورية شمال &قبرص.


كشف وزير خارجية جمهورية شمال قبرص، أنه طالب &منظمة التعاون الإسلامي بموقف واضح تجاه معاناة سكان الجزء الشمالي من جزيرة قبرص، والذين لم تعترف باستقلالهم حتى الآن أي دولة عربية وإسلامية ما عدا تركيا، &مضيفًا &في حديثه لـ"إيلاف" أن اعتراف الدول الإسلامية والعربية بجمهورية قبرص من شأنه أن يضع حدًا للحصار المفروض على بلاده منذ عقود.
&
وكانت جمهورية شمال قبرص قد أعلنت استقلالها من جانب واحد، بعد سنوات من الحرب مع الشق الجنوبي ذي الأغلبية اليونانية، حيث انتشرت القوات الدولية في الجزيرة سنة 1964 في محاولة لوضع حد للحرب بين الطرفين، &كما تدخل الجيش التركي ردًا على محاولة الشق الجنوبي ضم الجزيرة إلى دولة اليونان، ومن وقتها لم تحرز المفاوضات لتوحيد الجزيرة أي تقدم &بسبب تعنت الجانب اليوناني في مسائل السيادة وحقوق القبارصة الأتراك وتوزيع الثروات.
&
وقال أوزديل نامي، وزير خارجية جمهورية شمال قبرص، الذي يزور مدينة جدة حاليًا، انه التقى بعدد من المسؤولين في منظمة التعاون الإسلامي وعلى رأسهم الأستاذ إياد مدني الأمين العام للمنظمة، حيث طالب بموقف واضح من الدول العربية والإسلامية تجاه القضية، ووضع حل نهائي وعاجل لمعاناة القبارصة في شمال الجزيرة، عبر الاعتراف بهم كدولة مستقلة، أو على الأقل السماح بتفعيل العلاقات الثنائية بين قبرص والدول العربية الإسلامية&
&
&وبيّن &وزير الخارجية انه "من المؤسف أن ترفض جميع الدول العربية والإسلامية الاعتراف باستقلالنا وتمتين العلاقات الثنائية معنا حتى الآن"، مشيرًا في حديثه لـ "إيلاف" الى أن الجمهورية تتطلع إلى دعم واعتراف دولة عربية وإسلامية كبيرة مثل السعودية، &أو على الأقل فتح مكاتب تمثيل لها في جزيرة قبرص، والذي من شأنه أن يضع حدًا للحصار المفروض على جمهورية شمال قبرص منذ عقود.
&
وفي سؤال لـ "إيلاف"،&هل السعي لانتزاع اعتراف الدول العربية والإسلامية من شأنه أن يعطل جهود توحيد الجزيرة &القبرصية، قال أوزديل نامي، بالعكس توجهنا للدول العربية والإسلامية من شأنه أن يعزز &جهود المفاوضات مع الشطر الجنوبي، ونحن سوف نقدم جميع ما بوسعنا &للتوصل إلى حل لأزمة الجزيرة. ونطالب الطرف اليوناني بالعودة مرة أخرى والقبول باستمرار المفاوضات ودعم جهود الأمم المتحدة في توحيد شطري الجزيرة في كيان اتحادي مستقل.
&
وقال أوزديل نامي، ما المانع من إقامة علاقات ثنائية بين جمهورية قبرص والدول العربية والإسلامية، ولماذا لا تفتح تلك الدول ممثليات لها في الجمهورية؟.
&
&وأضاف: "تركيا تقيم علاقة كاملة مع الجمهورية سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وفي جميع المجالات، ولم تتعرض لأي عقوبات أو ضغوطات من أي مؤسسة دولية، فما المانع من أن تحذو الدول العربية والإسلامية حذوها، بحسب تعبير الوزير.
&
كما استعرض وزير الخارجية، فرص الاستثمار في جمهورية شمال قبرص، مشيرًا& الى انه التقى بعدد من رجال الاعمال السعوديين خلال زيارته لمدينة جدة، وعرض عليهم القدوم للجزيرة للاطلاع عن قرب على&فرص الاستثمار الموجودة هناك سواء في &السياحة أو في التعليم، حيث تحتضن قبرص 7 جامعات تقدم تعليماً عالي المستوى ، فضلاً عن وجود بنية تحتية جاهزة ومهيّأة للاستثمار السياحي، حيث يوجد في شمال قبرص مطاران و ميناءان، وشبكة طرق حديثة وخطوط مياه وكهرباء، وشركتان تقدم خدمات الهاتف المحمول
&
تجدر الإشارة الى أن المجتمع الدولي باستثناء تركيا لا يعترف بقبرص الشمالية كدولة مستقلة، فيما اعتبرت الأمم المتحدة &في عدد من قراراتها إعلان استقلال قبرص الشمالية غير قانوني، أما منظمة المؤتمر الإسلامي فقد منحت &قبرص الشمالية صفة بلد مؤسس وضمتها إلى المنظمة بصفة "عضو مراقب"، أما الاتحاد الأوروبي فينظر إلى المنطقة باعتبارها منطقة غير خاضعة للسيطرة الفعلية لجمهورية قبرص كجزء من الاتحاد الأوروبي، وهي بالتالي مستثناة من تشريعات الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى.
&
&