&يعود التهديد باغتيال شخصيّات لبنانيّة إلى الواجهة وكان آخره التهديد باغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري، والهدف من هذه التهديدات برأي الأغلبيّة هو زعزعة الأمن وتوقّف الحورات بين الفرقاء.

بيروت: ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهديد شخصيّات لبنانيّة بالإغتيال، ويأتي التهديد باغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا السياق وذلك منعًا لكل محاولات الحوار الجارية بين مختلف الأطراف.
&
ويقول النائب عاصم عراجي (المستقبل)& لـ "إيلاف" إن الاغتيالات السياسيّة واردة في أي وقت في لبنان وهدفها زعزعة الحوار، حيث أصبح لبنان معرّضًا لتلك الاغتيالات منذ فترة بعيدة، فمنذ العام 2005 وحتى اليوم، حدثت اغتيالات سياسيّة كبيرة في لبنان، كان أبرزها اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وتلا الأمر اغتيالات كثيرة، وحتى الآن لبنان مهدّد يوميًا باغتيالات جديدة، والساحة اللبنانيّة مفتوحة للاغتيالات خصوصًا استهداف قوى 14 آذار.

أما كيف تقومون كجماعة 14 آذار باحتياطات لمواجهة التهديد بالاغتيالات؟ يقول عراجي:" نقوم باحتياطات بدائيّة، علمًا أن عمليّات التفجير تكون عادة تعتمد على تكنولوجيّات حديثة، تتعدى أي احتياطات يمكن القيام بها، ومن يريد الاغتيال يقوم بوسائل حديثة من تفجيرات وغيرها، ونقوم بالحد الأدنى من الاحتياطات.

لبنان والاغتيالات

هل يتحمّل لبنان الحديث عن عودة الاغتيالات إليه؟ يجيب عراجي: "البلد اقتصاديًا متعب، وخصوصًا منطقة البقاع، حيث الوضع الاقتصادي والاجتماعي تعيس، واذا اغتيلت بعض القيادات السياسيّة، لا سمح الله، سيكون الوضع الاقتصادي سيئًا جدًا، ولن يأت العرب ولا الخليجيون ولا حتى المغتربون إلى لبنان.

ويرى عراجي أن الأوضاع الأمنية تؤثّر بقوة على السياحة، ومن يأت إلى لبنان يفضّل عدم مواجهة وضع أمني مقلق، وإذا اللبنانيّون المغتربون لن يأتوا فكيف سيأتي العرب والأجانب، رغم ذلك نأمل مجىء الجميع، ولكن أحيانًا الأوضاع الأمنيّة تكون مخيفة.

من المستفيد؟

عن المستفيد اليوم من عودة الاغتيالات إلى لبنان، يقول عراجي إن الجهة التي تحرّك هذا الموضوع، هي "الإرهاب"، الذي يحاول تصدير أزمته الى لبنان، وهناك مستفيدان وهما النظام السوري وإسرائيل.
الحذر واجب

لا يعلم النائب السابق إسماعيل سكريّة (8 آذار) في حديثه لـ"إيلاف" من هي الشخصيّات المستهدفة غير الرئيس نبيه بري ولكن الهدف منها وقف الحوارات الجاريّة، ويعتبر أن الأمر بهكذا نمط من الأخبار إنما نكون نحمّل الأمور أكثر من الواقع، ولكن يبقى أن الحذر واجب، فالأمور ليست أبيض أو أسود، لكن يجب التعاطي مع الأمر وكأنه جدي.

ويعتبر سكرية أن هناك جهّات عدّة لا تريد استتباب الأمن في لبنان، منها اسرائيل، وكل من يريد استخدام الساحة اللبنانيّة كرسائل لصراع وتصفيّة حسابات.

ويرى سكرية أن "الإرهاب"& هو نتيجة تراكم هائل من الحرمان والتحريض المذهبيّ ومن سوء التعاطي وعدم التنميّة والفقر والجهل، يشكّل أرضية قابلة أن تولع بأبسط حالة. ويؤكد سكريّة أن ما يجري في سوريا والعراق له علاقة باستهداف الشخصيّات لأن هناك من يتعاطف مع الثورة وآخرون مع النظام.