قال فريق أممي تابع لمجلس الأمن إن علي صالح جمع زهاء&60 مليار دولار خلال&&3&عقود في رئاسة اليمن، من خلال الفساد والاختلاس وفرض العمولات على شركات النفط، ووزع أمواله في نحو&20 دولة بأسماء شركات وأفراد آخرين.


بيروت: أبلغ فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات على اليمن، مجلس الأمن بأن الرئيس اليمني السابق علي صالح سهل للحوثيين ولتنظيم "القاعدة" توسيع سيطرتهم في شمال اليمن وجنوبه، كما يواصل إدارة شبكة مصالح مالية وأمنية وعسكرية وسياسية واسعة النفوذ في اليمن، مكنته من تجنب أثر العقوبات الدولية المفروضة عليه في قرار مجلس الأمن ٢١٤٠.
&
في 20 دولة
وأوضح التقرير أن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الأخيرة وعدت حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، بعدم تنفيذ العقوبات الدولية من أجل الحصول على دعم أعضاء الحزب، وأن أصولًا مالية يملكها صالح موجودة في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
أضاف التقرير: "جمع صالح من الأصول خلال ٣ عقود في السلطة ما تتراوح قيمته بين ٣٢ و٦٠ مليار دولار، يُعتقد أن معظمها نقل إلى الخارج تحت أسماء مستعارة أو أسماء أشخاص آخرين مالكين لهذه الأصول نيابة عنه، هي في شكل مِلكية، أو نقد، أو أسهم، أو ذهب، أو سلع قيّمة أخرى، ويُعتقد أنها موزعة في ما لا يقل عن ٢٠ بلداً".
وتابع تقرير الخبراء الأمميين: "صالح على علاقة منذ زمن طويل بخمسة رجال أعمال يمنيين بارزين على الأقل، يساعدونه في إخفاء ما يملكه من أصول".
&
ممارسات فاسدة
ووفق التقرير، الأموال المستخدمة لتوليد ثروة صالح نشأت، في جزء منها، من ممارساته الفاسدة وهو رئيس لليمن، لا سيما في ما يتعلق بعقود الغاز والنفط التي قيل أنه طلب في سياقها أموالًا مقابل منح الشركات حقوقًا خالصة للتنقيب عن الغاز والنفط".
وبحسب التقرير، تلقّى فريق التحقيق معلومات من مصدر سري بأن لدى صالح عددًا من جوازات السفر بهويات بديلة زودته بها دولة أخرى، والتحقيق جارٍ في هذه المعلومات.
وأكد الخبراء أن الحوثيين طلبوا التحاق ٧٥ ألف مقاتل من عناصرهم بالجيش اليمني وقوى الأمن، لكن طلبهم رفض من باقي الأطراف اليمنيين. كما أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي رفض مقابلة الفريق، وأن الفريق أُعلم بوجود ممثل للحوثي ضمن وفد يمني يزور العاصمة الأميركية واشنطن في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤، وطلب الاجتماع معه، "إلا أن الاجتماع ألغي لأن القيادة الحوثية لم توافق".
&
تنظيم القاعدة مستفيد
ووفق التقرير، للحوثيين محطة تلفزيونية خاصة بهم، هي "المسيرة"، تبث برامجها من منطقة معقل حزب الله في بيروت. وتحدث التقرير عن أن التحولات في اليمن غيّرت الولاءات الحزبية إلى الآتي: "تشكيل تحالفات غير متوقعة بين أعداء سابقين مثل الحوثيين والرئيس صالح، وإضعاف الأحزاب السياسية المهيمنة مثل حزب الإصلاح، ورحيل شخصيات بارزة سياسية ونافذة مثل حميد الأحمر، وعلي محسن الأحمر، وزيادة في أنشطة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في الجنوب وحضرموت، وتزايد دعوات الجنوب إلى الانفصال.
وبحسب مصادر سرية، يستفيد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من هذه الحساسيات، ويقوم بتجنيد رجال من القبائل السنية للقتال إلى جانبه ضد الحوثيين.

قرب أريتريا
نسب التقرير إلى مصادر وصفها بالـ"موثوقة" قولها إن فيلق الحرس الثوري الإيراني قام بتدريب قوات الحوثيين في جزيرة صغيرة تقع قبالة الساحل الإريتري، فقُرب إريتريا الجغرافي من اليمن يتيح المجال للقيام بأنشطةٍ مشروعة وغير مشروعة من جانب الحرس الثوري الإيراني.
ورأى التقرير أن إطلاق سراح سجناء إيرانيين بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء يبيّن مدى عمق العلاقة بين الحوثيين وطهران.
وحصل الفريق الأممي على إفادات تشير إلى علاقة وثيقة بين علي صالح وتنظيم القاعدة، وإلى أن محمد ناصر أحمد، وزير الدفاع السابق، التقى سامي ديان، أحد قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في مكتب صالح في ٢٠١٢، وأن الضابط العسكري الذي كان مسؤولاً عن وحدة مكافحة الإرهاب في محافظة أبين، في أيار (مايو) ٢٠١١، هو يحيى صالح ابن أخ صالح، وهو من أصدر الأمر لقواته بالانسحاب إلى صنعاء، ما سمح للقاعدة باحتلال المحافظة حتى حزيران (يونيو) ٢٠١٢".
&
&