مانيلا: دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة في الفلبين التدمير "الهمجي" لاثار تعود الى حقبة ما قبل الاسلام بايدي جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل، شمال العراق. وصرح هولاند امام صحافيين ان "الهمجية تطال الاشخاص والتاريخ والذاكرة والثقافة"، مضيفا ان "ما يريده هؤلاء الارهابيين هو تدمير كل اوجه الانسانية".

وتابع ان "السعي الى تدمير التراث يعني السعي الى تدمير كل الذين يحملون رسالة ثقافة". وفي تسجيل فيديو بثه تتظيم الدولة الاسلامية الخميس بدا جهاديون وهم يحطمون تماثيل ومنحوتات تعود الى حقبة ما قبل الاسلام في متحف الموصل.

واكد الخبراء عملية التدمير واعربوا عن الاسف كما قارنوها بتدمير تمثالي بوذا في باميان من قبل مقاتلي طالبان في افغانستان في 2001. وطالبت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو ) الجمعة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي حول القضية. وراى رئيس الوزراء الفرنسي ايمانويل فالس في عملية التدمير "زوالا لجزء من الفكر البشري والعالمي".

وكانت ايرينا بوكوفا مديرة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) طالبت الخميس بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي. واعلنت اليوم الجمعة انها وجهت رسالة الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقالت "ننتظر رد فعل من المحكمة الجنائية الدولية. هذا مهم جدا لانه سيسمح بتعبئة جزء كبير من الاسرة الدولية".

واضافت ان رسالتها الى رئيس المحكمة "تطلق تحالفا دوليا ضد تهريب القطع الاثرية"، معتبرة هدم هذه القطع التاريخية "عملية تطهير ثقافي وتدمير متعمد للتراث يستهدف هويات مختلف المجموعات التي تعيش في العراق". وتابعت ان "هذه المأساة ليست رهانا ثقافيا فقط، بل رهان امني كبير" لان الامر يتعلق "باستراتيجية رعب لزعزعة استقرار السكان وضمان هيمنة مجموعة الدولة الاسلامية".

من جهته، وصف رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ وزير الثقافة الفرنسي السابق تدمير القطع الاثرية بانه "فاشية هتلرية". وقال "يجب تسمية الاشياء باسمائها. هؤلاء الفاشيون هتلريون ومثالهم هو الفاشية الهتلرية التي عملت على احراق الكتب" في الماضي. واضاف ان "هذا الاستبداد غريب عن اسلام الانوار وهذه الافعال مخالفة لكل المعاهدات الدولية ويجب محاربتها حتى آخر نفس".