أثار الكشف عن هوية الجهادي جون صدمة بالغة في نفوس من عرفوه، إذ كان الكويتي محمد موازي صبيًا هادئًا، يهوى كرة القدم.

بيروت: بعد الكثير من التحقيقات والتحليلات، انكشف الغطاء عن وجه "الجهادي جون"، الذي تعمد وضع قناع يخفي إرهابه وعنفه، ليتضح أنه كويتي الجنسية ويدعى محمد الموازي.

هاوي كرة قدم

وعرضت صحيفة ديلي ميل البريطانية نبذة عن طفولة الموازي، الذي ولد في الكويت وانتقل إلى بريطانيا عندما كان في السادسة من عمره، حيث اكتشف عشقه لكرة القدم التي كان يحلم أن يحترفها منذ الطفولة.
وأظهر محمد في طفولته اهتمامًا بكرة القدم، وكان يلعب الكرة في شوارع غرب لندن، وفريقه المفضل مانشستر يونايتد.

وكشفت الصحيفة عن استمارة أو استبيان كان موازي قد ملأها عندما كان طالبًا في مدرسة "سانت ماري المجدلية"، كشفت أنه كان يرى نفسه لاعب كرة قدم محترفا في الثلاثين من عمره، يحرز الكثير من الأهداف، ولونه المفضل هو الازرق، وحيوانه المفضل هو القرد.

وكان موازي متابعًا نهمًا لبرنامج "سيمبسونز" الكرتوني، وكان يحب تناول رقاق البطاطا "تشيبس".

علاماته متراجعة

يقول معظم الأساتذة المسؤولين في مدرسته إن موازي كان يتشاجر أحيانًا مع أصدقائه في المدرسة، لكنه كان "هادئ الطباع" إجمالًا.

وقال أحد الزملاء السابقين لـ " الجهادي جون" على مقاعد الدراسة: "كان محمد المسلم الوحيد في الصف، ولم يكن يعرف اللغة الإنكليزية، وبالكاد يستطيع أن يعرّف عن نفسه، كما كانت علاماته المدرسية منخفضة جدًا".

وقال زميل موازي إنه كان يشارك رفاقه في الدروس الدينية عندما كان في التاسعة من عمره، "حتى أنه حدثنا مرة عن دينه وقرأ لنا حديثًا اسلاميًا وكتب لنا بالعربية ليثبت لنا أنها تكتب من اليمين إلى اليسار، خلافًا للإنكليزية".

وكان موازي يقطن في منطقة كوينز بارك غرب لندن، ويتابع تحصيله الجامعي في جامعة وستمينستر، وحصل على شهادة في برمجة الكمبيوتر.

كان هادئًا!

أثار الكشف عن هوية "الجهادي جون" صدمة بالغة في نفوس زملائه الذين صعقوا بالخبر، ولا سيما أن موازي كان "صبيًا هادئًا".

وكشف الكتاب السنوي لمدرسة سانت ماري المجدلية أن موازي كان مهووسًا بألعاب الكمبيوتر عندما كان في العاشرة من عمره، لا سيما التي تتضمن الكثير من العنف والقتل، من بينها Duke Nukem: Time to Kill، في حين أن كتابه المفضل كان "كيف تقتل وحشًا".

ووفقًا لمركز كايدج لحقوق الإنسان في لندن، عندما تخرج موازي من الجامعة في 2009، تعرض للعديد من المضايقات والترهيب من قبل قوات الأمن الإنكليزية وجهاز المخابرات، الذي حاول تجنيده وفشل.
و"الجهادي جون" كان ابنًا لأسرة من الطبقة المتوسطة، وعمل والده سائقًا لسيارة أجرة وعامل توصيل، بينما كانت والدته ربة منزل تقوم على رعايته وشقيقتيه اللتين تبلغان اليوم 23 و25 عامًا.