أكدت خطبة الجمعة في طهران، تدخل إيران المشكوف في الشؤون الداخلية اليمنية الأمر الذي يزيد من التوتر والتصعيد في الإقليم. والحال سواء بالنسبة للشؤون الداخلية في مملكة البحرين.


نصر المجالي: مع الرفض العالمي ورفض دول الجوار الخليجي بصفة خاصة لانقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والإصرار على شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصو هادي، وصف خطيب جمعة طهران كاظم صديقي ما يجري في اليمن بأنه "انتفاضة".

وقال إن "ما دعا الاعداء وبعض دول المنطقة للتحدي هو حضور الشعب اليمني في الساحة ولايمكن للرئيس الفار أن يثنيهم عن الحضور"، وذلك في إشارة إلى دعم طهران لقرارات ما يسمى اللجنة الثورية التي شكلها الحوثيون لإدارة شؤون البلاد.

وأضاف صديقي ان الشعب اليمني "يريد تشكيل حكومة يجري ارساء دعائمها بصورة ديمقراطية من قبل الشعب".

وفي خطبته، التي نقلت فقرات منها وكالة (فارس)، حذر صديقي الحكومة البحرينية من مواصلة اعتقال علي سلمان امين عام جمعية الوفاق المعارضة، وقال ان "الرد على الشعارات السلمية للمسيرات الشعبية ليس بشن حملات الاعتقال وعلى حكام البحرين ان يعلموا ان التمادي في الظلم سيقصّر من عمر حكومتهم".

مناورات الثوري

وتحدث خطيب جمعة طهران عن "مناورات الرسول الاعظم" التي أجراها الحرس الثوري في مضيق هرمز& في الأيام الأخيرة، موضحاً ان "رسالة المناورات لدول الجوار هي ان الحفاظ على امنها لا يتطلب تواجد القوات الاجنبية".

وقال صديقي: اينما وجدت التحديات التي تهدد الجمهورية الاسلامية وخط الثورة والشهداء تجد حراس الثورة الاسلامية يسجلون حضورهم الفاعل لمواجهة هذه التهديدات. وتطرق الى انواع الاسلحة والصواريخ التي تم استخدامها في هذه المناورات، وقال ان "هذه المناورات رسالة للاعداء تحذرهم من مغبة ما تسول لهم انفسهم كما انها تحمل رسالة الامن والاستقرار لابناء الشعب".

المفاوضات النووية

ومن جانب آخر، أعلن إمام جمعة طهران الموقت ان الخطوات الاخيرة للمفاوضات النووية يجري اتخاذها معربا عن شكره لرئيس الجمهورية لمواقفه الواضحة والصريحة بشأن المفاوضات النووية.

وأشار الخطيب الى زيارة رئيس الجمهورية لمدينة قم ولقائه المراجع هناك، واصفا مواقف الشيخ حسن روحاني بانها واضحة وتبعث على الامل مؤكدا ان إيران لاتقبل ابدا بالاذلال واضاعة الوقت واستمرار الحظر.

وأوضح امام الجمعة ان قائد الثورة الاسلامية علي خامنئي، قال حول المفاوضات النووية بان الغربيين قد اعتادوا المساومة فحتى حول فلسطين التي ترز تحت احتلال الكيان الصهيوني منذ ستة عقود فاننا نجد الغرب مازال يساوم عليها ولكن الكيان الغاصب للقدس يفشل في كل مرة عملية التسوية ومن هنا فان& التسوية ستبقى عقيمة.

وتابع خطيب جمعة طهران ان قائد الثورة أكد أنّ ضرورة حسم المفاوضات النووية جملة واحدة والاتفاق على الخطوط العريضة والتفاصيل دفعة واحدة ولكنهم يريدون ان يدفعوا الوقت للضغط على الجمهورية الاسلامية وهذا غير مقبول ويجب ان يتم الغاء جميع الوان الحظر المفروض على إيران.

وشدد صديقي على ان الغربيين لا يحق لهم التدخل في شؤوننا الداخلية ولا ان يحددوا لنا حجم انتاجنا من الوقود النووي "فمثل هذه الاملاءات تمرر في عهد الاستعمار لا في عصر الثورة الاسلامية التي تشهد فيها البلاد فتوحات علمية".

وفي الختام، أكد خطيب جمعة طهران ضرورة ان "يعاود مفاعل اراك للمياه الثقيلة نشاطه وكذلك الحال بالنسبة لموقع فردو كما لاينبغي تحديد نسبة التخصيب فهذه هي مطاليب الشعب ولانقبل باقل منها".