تواترت أنباء عن إمكانية لقاء يجمع الرئيسين المصري والتركي في الرياض، إلا أن مصدرًا تركيًا أكد لـ "إيلاف" أن الرئيسين لن يلتقيا، بل سيجتمع كل منهما على حدة مع خادم الحرمين الشريفين.

سلطان عبد الله من الرياض: أكد مصدر دبلوماسي في السفارة التركية في الرياض لـ"إيلاف" أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لن يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على الرغم من تواجدهما في& وقت واحد في المملكة العربية السعودية.

لن يلتقيا

وتحدث المصدر لـ"إيلاف" طالبًا عدم الكشف عن هويته، فقال إن اردوغان سيصل جدة السبت، ويتوجه توًا لأداء مناسك العمرة، ثم لزيارة المسجد النبوي، قبل أن ينتقل مساء الأحد أو صباح الاثنين إلى الرياض، للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فيصلها بعد انتهاء زيارة السيسي للعاصمة السعودية، والتي من المقرر أن تدوم بضع ساعات.

وتتركز محادثات الرئيسين ـ كل على حدة ـ مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز على قضايا ثنائية وإقليمية ودولية، منها تعزيز العلاقات الثنائية، ومكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة والوضع في اليمن، والأزمة السورية، والقضية الفلسطينية، وتطورات الساحة في العراق وليبيا، والملف النووي الإيراني، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والإعداد للقمة العربية القادمة.

ويستمر التوتر

وبهذا الخبر، يقطع مصدر "إيلاف" الشك باليقين، بعد تواتر أنباء عن إمكان لقاء الرئيسين المصري والتركي في الرياض، فينهي هذا اللقاء توترًا مستمرًا بين القاهرة وأنقرة، الذي يعود إلى بداية تولي السيسي& مقاليد الحكم في بلاده، إذ اعتبرت تركيا عزل الرئيس الاخواني السابق محمد مرسي انقلابًا عسكريًا على رئيس منتخب ديمقراطيًا.

وبعد انفضاض اعتصام رابعة في آب (أغسطس) 2013، استنكرت تركيا ذلك، وتبادلت أنقرة والقاهرة استدعاء سفيريهما، وأعلنت الخارجية المصرية إلغاء مناورات بحرية كانت من المقرر أن تقام بين البلدين. وفي أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قررت مصر طرد السفير التركي، وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من مستوى السفراء إلى مستوى القائم بالأعمال، وردت تركيا بخطوة مماثلة.

كما تتهم القاهرة أنقرة ضمنًا بتمويل التنظيمات المتطرفة، مثل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، ما أدى إلى انتشاره ووصوله إلى الحدود المصرية، والدليل نحر 21 مصريًا في ليبيا.
&