أخيرًا، عرف العالم أن لون الفستان الحقيقي هو أسود وأزرق، بعد يومين من الجدال المستمر على مواقع التواصل الاجتماعي.


إيلاف - نيوميديا:&ليس من وسم اليوم أنشط من #الفستان بالعربية و #thedress بالإنجليزية، إذ تحولا ميدانين لسجال شبه "بيزنطي" حول لون فستان، يراه البعض أبيض وذهبي، ويراه آخرون أزرق وأسود، وبعض ثالث يسخر من البعضين الآنفين.&
وتشعبت المشاركات واتسع نطاقها، لتشمل مشاهير أدلوا بدلوهم، مثل كيم كرداشيان التي غردت: "ما هو لون هذا الفستان؟ إنني أرى اللونين الذهبي والأبيض وكانيي يرى اللونين الأزرق والأسود، من منا مصاب بعمى الألوان؟"، والمغنية تايلور سويفت التي قالت: "لا أفهم هذا الجدل الغريب حول هذا الفستان، وأظن أن ثمة خدعة في الأمر، وأشعر بالحيرة والخوف"، وزادت: "ملاحظة: من الواضح أن لونه أزرق وأسود."
ورد مغردون هذا السجال إلى تأثير الإضاءة المحيطة بالفستان، بينما رد مغردون آخرون ذلك إلى أزمة تقبل الرأي اللآخر في هذا العالم، وذهب مغردون إلى استشارة أطباء العيون في هذه المسألة "المحيرة"، ونقلوا عنهم أن السر في هذا الاختلاف في تحديد الألوان يكمن في مخاريط الصغيرة بمؤخرة العين، تتلقى الألوان بحسب جينات كل بشري، وبذلك تختلف الرؤية بين متلقٍ وآخر، تمامًا كما تختلف مذاقات الطعام بين شخص وآخر.
وهذه المخاريط في شبكية العين تلتقط الألوان الحمراء والخضراء والزرقاء، فتدمجها لتكون الصورة التي يُرينا إياها دماغنا. ويجمع الأطباء على أن البشر يتفقون في رؤية 99 بالمئة من الألوان، لذا يبدو أن هذا الفستان ضرب نقطة حساسة في شبكية العين، أي منطقة واحد بالمئة المتبقية، ما أحدث هذا الارتباك والسجال، الناجمين عن سهولة الخلط الحسي بين الأزرق والأصفر، مع القليل من هذين اللونين في الفستان.
في الحقيقة، سألت سي أن أن ميشيل باستوك، مديرة قسم المبيعات في متجر "رومان" للأزياء، عن الأمر، فأجابت هذه الخبيرة بأن لون الفستان الحقيقي هو أسود وأزرق، لكن نسخة أخرى من الفستان بالذهبي والأبيض ستكون في متناول المتسوقين خلال ستة أشهر. أضافت: "هذه الضجة على مواقع التواصل انعكست على عدد المشترين، فالطلبات لشراء هذا الفستان بالمئات".
والجدير بالذكر هنا أن الصورة الأولى للفستان المحير نشرتها فتاة اسكوتلندية على تويتر بعد شرائه من أحد متاجر "رومان" لترتديه في حفل زفاف، وأرسلتها لصديقتها فبدأتا هذا الجدال حول لونه.
&