في خطوة تكشف دعم إيران لجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، قالت& وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن اليمن وإيران وقعا على اتفاق في مجال النقل الجوي.


نصر المجالي: قالت& وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الاتفاق الذي وقعته في طهران سلطة الطيران في كلا البلدين يتيح لكل جانب تسيير 14 رحلة جوية اسبوعيا.

وأشارت مواقع الخطوط الجوية الوطنية الإيرانية واليمنية إلى انه لا توجد رحلات جوية في الوقت الراهن بين البلدين.

يذكر أن الحركة الحوثية تواجه انتقادات خليجية وعربية صريحة بتلقي دعم عسكري ومالي من إيران، وهو ما تنفيه الحركة وطهران بشدة.

واستولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي هذا الشهر إلى مدينة عدن حيث يسعى لاقامة مركز سلطة منافس وسط تأييد دولي وخليجي لخطوته.

وعبر المسؤولون الأميركيون عن قلقهم أيضا من أن يضر حكم الحوثيين المناهضين بشدة للولايات المتحدة بجهودهم لمكافحة الارهاب في بلد يتمركز فيه واحد من أنشط أجنحة تنظيم (القاعدة) المتشدد.

مؤامرة دولية

وإلى ذلك، قلل الحوثيون من أهمية قرار السعودية والكويت والإمارات وقطر نقل سفاراتها من العاصمة اليمنية صنعاء إلى مدينة عدن الجنوبية، واصفين إياه بأنه "مؤامرة دولية" على اليمن.

ويمثل قرار الدول الخليجية استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية من عدن دعما لهادي في مواجهة الحوثيين. وقالت الكويت إن قرار إعادة فتح سفارتها في عدن يأتي في إطار "الشرعية الدستورية في اليمن الممثلة في الرئيس هادي".

وقالت الحركة، التي سيطرت على السلطة في اليمن الشهر الحالي، إنها ماضية في ما وصفتها بـ"إجراءات ثورية معبرة عن إرادة اليمنيين".

كان مجلس التعاون الخليجي قد دعا مجلس الأمن إلى إجازة استخدام القوة العسكرية لتسوية الأزمة السياسية في اليمن، واصفا إجراءات الحوثيين بـ"الإنقلاب".

مجلس رئاسي

ونقلت (بي بي سي) عن مصدر في الحركة الحوثية أن زعيم الحركة عبد الملك الحوثي الذي صار يسمى (قائد الثورة) يعقد لقاءات مكثفة في صعدة مع عدد من الشخصيات اليمنية لترتيب تشكيل مجلس وطني وحكومة موقتة ومجلس رئاسي.

ولا تزال سفارات دول عربية وغربية - من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وتركيا - مغلقة في صنعاء.

وقال علي القاحوم، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الحوثية إن قرارات الدول الخليجية جزء من "مؤامرة دولية" تستهدف الضغط على اليمن.

وتوقع القاحوم في مقابلة تلفزيونية "ألا تؤثر" خطوة نقل السفارات على الأوضاع في اليمن.

في الوقت نفسه، حمّل حامد قاسم، المقرب من الحركة الحوثية، السعودية والولايات المتحدة مسؤولية قرار نقل السفارات، وقال إن الغرض منه "ممارسة ضغوط على أنصار الله لأنها ليست جزءا من أي محور في المنطقة."