دمشق: زار الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا ديرا قرب دمشق تستخدمه الطائفة الاشورية، للتعبير عن تضامنه مع المسيحيين الاشوريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية في شمال شرق البلاد.

ووصل دي ميستورا الى دير ابراهيم الخليل في جرمانا جنوب شرق دمشق، بشكل مفاجىء بعد دقائق على انتهاء قداس اقامه الاشوريون في المنطقة خصص للصلاة من أجل الاشوريين ال220 الذين خطفهم التنظيم الجهادي في محافظة الحسكة هذا الاسبوع.

وتبادل دي ميستورا الحديث مع الكاهن توما كاكا في باحة الكنيسة وأعرب له "عن تعاطفه مع قضية الاشوريين المخطوفين"، بحسب ما افاد عضو في وفد المبعوث الدولي رفض الكشف عن اسمه. ثم دخل الكنيسة حيث وقف امام المذبح لمدة خمس دقائق، وغادر المكان مع مرافقيه في سيارتين تابعتين للامم المتحدة.

ويعود دير ابراهيم الخليل لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، لكن يستخدمه الاشوريون الذين يسكنون في المنطقة وبينهم اعداد كبيرة من الذين نزحوا من العراق، في احتفالاتهم. وغادر الموفد الدولي بعد ظهر اليوم دمشق التي كان زارها في سعي لاعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب الشمالية.

واجتمع امس السبت بوزير الخارجية وليد المعلم في لقاء تم خلاله "الاتفاق على ارسال بعثة من مكتبه في دمشق الى حلب للاطلاع على الوضع"، بحسب ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

واعلن دي ميستورا في منتصف شباط/فبراير ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع لاتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت بدمار واسع ومقتل الالاف. وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق).

وتزامنا مع زيارة دي ميستورا الى دمشق، عقدت شخصيات في المعارضة على راسها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعات في مدينة كيليس التركية الحدودية مع محافظة حلب، بدأت السبت وتستكمل اليوم. وسيعلن المجتمعون بعد ظهر اليوم موقفا من مبادرة دي ميستورا في شأن حلب.
&