إيلاف - متابعة: وثقت شبكة حلب نيوز الإعلامية الخسائر التي لحقت بقوات النظام في حلب في شباط (فبراير) الماضي، فقالت إن الثوار قتلوا 595 عنصرًا من قوات النظام والميليشيات الأجنبية التي تسانده، بينهم قياديون من حزب الله، ومقاتلون إيرانيون وأفغان، خلال المعارك على جبهات حلب، أبرزها جبهات حندرات وتلة المياسات وباشكوي.

أسرى ومعتقلون

وأضافت الشبكة في تقريرها أن الثوار تمكنوا من أسر أكثر من 150 عنصرًا بينهم عساكر ممن اعتقلهم النظام في الآونة الأخيرة لزجهم في ساحات القتال ضد الثوار، بالإضافة إلى عناصر من الشبيحة ومقاتلين أجانب، فيما انشق عن النظام سبعة جنود انضموا إلى الثوار.

وبلغت خسائر النظام بالآليات العسكرية أربع عشرة دبابة دمرها الثوار في المعارك، وأربعة مدافع ثقيلة، وآلية "تركس" وحافلة. كما فجّر الثوار أربعة أبنية كانت تتحصن فيها قوات النظام والميليشيا المساندة لها.

وكذلك وثقت شبكة حلب نيوز اعتقال 77 شخصًا من قبل قوات النظام في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمدينة حلب، أغلبهم من الفئات العمرية المطلوبة للتجنيد الإجباري، لزجهم في جبهات القتال ضد الثوار.

تحت التعذيب

ونشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا بيّنت فيه مقتل 1547 شخصًا في سوريا خلال شباط (فبراير) المنصرم.

وأوضحت الشبكة أن 1251 شخصًا قُتلوا بيد قوات النظام، بينهم ما لا يقل عن 1044 شخصًا مدنيًا، فيهم 139 طفلًا، وما لا يقل عن 123 امرأة، فيما بلغ مجموع الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب ما لا يقل عن 74 شخصًا بينهم طفل، مشيرةً إلى أن نسبة الأطفال والنساء بلغت 26 بالمئة من أعداد الضحايا المدنيين، ما يدل على الاستهداف المتعمد من قبل النظام لأماكن تواجدهم.

ولفتت الشبكة إلى أن قوات النظام قتلت ما لا يقل عن 207 مقاتلين خلال عمليات القصف أو الاشتباك، في حين قتلت القوات الكردية 16 مدنيًا، بينهم 8 أطفال، وشخصًا واحدًا قضى تحت التعذيب.

إعدامات واشتباكات

وسجلت الشبكة مقتل 82 شخصًا على يد الجماعات المتشددة، حيث قتل (داعش) 34 مدنيًا، بينهم طفل وشخص واحد قضى تحت التعذيب، وما لا يقل عن 10 مقاتلين أثناء الاشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة أو عبر عمليات إعدام ميدانية للأسرى، في حين قتلت "جبهة النصرة" 5 مدنيين بينهم شخصان، قضوا تحت التعذيب، و 33 مقاتلًا أثناء الاشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، أو عبر عمليات إعدام ميدانية للأسرى.

كما وثقت الشبكة مقتل 96 شخصًا على يد المعارضة المسلحة، منهم 91 مدنيًا، بينهم 23 طفلًا، و18 سيدة، وشخص واحد قضى تحت التعذيب، فضلًا عن مقتل 5 مقاتلين أثناء الاشتباكات بين الفصائل. وأشارت إلى مقتل 6 مدنيين، بينهم 3 سيدات على يد قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش، إضافة إلى تسجيلها ما لا يقل عن 96 حادثة قتل أخرى، بينهم 14 طفلًا، و9 سيدات، و16 مقاتلًا.

حلب ترفض

رفضت هيئة قوى الثورة في حلب الأحد لقاء المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الداعي إلى تجميد القتال في المدينة، وذلك في ختام أعمال لقاء تشاور يعقد لهذا الأمر. وقالت الهيئة في بيان لها إن اللقاء مع المبعوث الأممي لن يتم إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية، يتضمن رحيل الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم، "فأفكار دي ميستورا لم ترقَ إلى مستوى المبادرة التي يمكن أن تمثل حلًا للمعاناة الإنسانية للشعب السوري، جراء استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة المحرمة دوليًا".

وترى الهيئة أن أفكار وتصريحات دي ميستورا "تنسف المقررات الدولية السابقة التي تم الاتفاق عليها، والتي تتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة ورحيل الأسد عن السلطة". وأكدت الهيئة أن سوريا وشعبها واحد لا يتجزأ، "وأن الدماء التي تسال في درعا وحمص والغوطة وبقية مناطق سوريا لا تقل شأنًا عن الدماء في حلب، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين وإخراج الميليشيات الطائفية والمرتزقة من سوريا".

كر وفر

ميدانيًا، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفت قوات النظام مناطق في ريف دمشق الغربي، الذي يشهد اشتباكات مستمرة بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة، وحزب الله اللبناني مدعمًا بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام من جهة أخرى، في محاولة من الاخير استكمال السيطرة على ريف دمشق الغربي ومثلث الجنوب السوري.

وأفاد المرصد بأن حزب الله مدعومًا بقوات النظام سيطر على تلال فاطمة وسبسبا بريف دمشق الغربي، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة، كما قصف تل عنتر وبلدة كفرناسج. وسيطر الجيش السوري الحر على تل قرين في المنطقة، ودارت اشتباكات متقطعة بين الحر وجيش النظام على أطراف حي جوبر، بعد صد محاولات النظام للتقدم.

وفي ريف درعا، سيطرت المعارضة على تلول فاطمة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وميليشياته، سقط فيها أكثر من أربعة قتلى، وقصف النظام بالمدفعية مدينة جاسم وبلدة اليادودة.

وبحسب موقع "سوريا عاجل"، تعرّض "مثلث الموت"، أي مثلث درعا- القنيطرة-ريف دمشق، لقصف مدفعي وصاروخي هو الأعنف من قبل النظام، وقالت مصادر إعلام الثورة إن أكثر من أربعة آلاف قذيفة وصاروخ بين خفيفة وثقيلة ضربت المنطقة، ما اضطر قوات المعارضة الى الانسحاب من بعض المناطق تحت وطأة شدة القصف.

معركة جديدة

إلى ذلك، أعلنت فصائل مقاتلة وإسلامية بدء معركة "لبيك يا رسول الله"، وتهدف إلى السيطرة على عدة حواجز لقوات النظام بريف حماه الشمالي، حيث تدور اشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط حواجز لقوات النظام بالريف الشمالي لحماه.

ويتبادل الطرفان القصف العنيف، ما أدى الى سقوط 6 مقاتلين من الكتائب الإسلامية وعدد من مقاتلي النصرة، و3 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وارتفع إلى نحو 30 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في اللطامنة بالريف الشمالي لحماه. عقبه قصف للطيران الحربي على مناطق في البلدة، مع استمرار قوات النظام بقصفها لأماكن في اللطامنة.