في الغالب، يمارس الأهل العنف تجاه أولادهم، لكن سبينسر وسافاير يضربان والدتهما بولين 30 مرة في اليوم، ويسببان لها خوفًا كبيرًا.


بيروت: لا تعاني بولين باب (47 عامًا) التعنيف من زوجها، بل من مصدر غير اعتيادي، إذ تتعرض للضرب يوميًا على يد أطفالها الثلاثة. وهي تعيش رعبًا فظيعًا يوميًا، وتقول إنها تخاف من أطفالها الذين يتعرضون لها بالضرب أكثر من ثلاثين مرة أحيانًا، وتشعر بالقلق الشديد عندما يحين موعد عودتهم من مدرستهم، خلافًا لمعظم الأمهات اللواتي ينتظرن أطفالهن بفارغ الصبر.

ووفقًا لصحيفة ميرور البريطانية، تقول بولين انها تغطي الكدمات على جسمها وتشعر بالخجل الشديد، مشيرة إلى أن أزمتها تصبح أسوأ مع مرور الوقت لدرجة أن أحد أبنائها، ويدعى سبينسر (11 عامًا)، طعنها بمقص في معدتها.

وسبينسر ليس الوحيد الذي يعنّف والدته، إذ تنضم اليه في هذه المهمة شقيقته الصغيرة سافاير (تسع سنوات)، ما يزيد من إحراج بولين التي لجأت إلى "القناة الخامسة" للحديث عن معاناتها اليومية. تقول إنها في كثير من الأحيان تهرب إلى غرفة نومها أو الحمام وتقفل الباب عليها، وتصاب بالذعر فتركع في الزاوية بانتظار أن يهدأ أطفالها.

شخص الأطباء النفسيون حالة طفلها الكبير سبينسر بأنه مصاب باضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط، في حين أن ابنتها سافاير تعاني الكآبة والهوس، وتستشيط غضبًا عندما تشعر بأن والدتها سترحل، ما يؤدي إلى انفجارها في موجة من العنف والضرب. أما الشقيقة الثانية جورجيا، فهي غالبًا ما تلتزم الصمت ولا تشارك اخوتها في تعنيف والدتها، لكنها منطوية ومنزوية وتكتفي بالمشاهدة.

يشار إلى أن أولاد بولين لا يظهرون هذه السلوكيات العنيفة خارج المنزل أو ضد الآخرين، إذ يهتمون بالآخرين ويفتحون الباب لغيرهم ليمر أمامهم، وحتى يلتقطون الأشياء التي تقع أرضًا.
&