&تتسارع الاستعدادات العراقية والدولية لتحرير مدينة الموصل العراقية الشمالية من سيطرة &"داعش"، ولهذا الغرض يبدأ وزير الدفاع التركي عصمت يلماز زيارة للعراق غداً الاربعاء لمناقشة الطلبات العراقية لدعم هذه الاستعدادات تسليحًا وتدريبًا واستخباريًا.

&
قال عصمت يلماز في مؤتمر صحافي عقده في البرلمان التركي انه سيجتمع خلال زيارته الى العراق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيري الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد الغبان ورئيس اركان الجيش بابكر زيباري، اضافة الى لقاءات اخرى مع قادة اقليم كردستان &الشمالي. واضاف أن اجتماعاته هذه في بغداد وأربيل ستبحث التعاون المشترك في الحرب على الارهاب والاستعدادات لطرد "داعش" من الموصل.. مؤكدًا دعم بلاده لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش". وأشار الوزير الى أن "الجيش التركي يجري دراسة لتقويم أي جهد إضافي يمكن أن يقدمه في وقته المناسب استناداً لمصالحنا الوطنية".
&
وكان السفير التركي في العراق فاروق قيماقجي قال في الخامس والعشرين من الشهر الماضي إن وزير الدفاع التركي سيزور العراق قريبًا لمناقشة الجوانب التي بموجبها ستتم مساعدة العراق لمحاربة "داعش" ورفع مستوى التعاون بين البلدين وخاصة في الجوانب الامنية والدفاعية والاستخبارية.&
والاحد الماضي اعلن محافظ الموصل أن القوات التركية ستشارك في العمليات العسكرية لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" .. وقال أثيل النجيفي إن مباحثات نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي في انقرة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس حكومته احمد داوود اوغلو خلال الاسبوع الماضي فتحت صفحة جديدة في الحرب ضد "داعش" .. وأكد أن الحكومة التركية اكدت استعدادها لدعم العراق وخصوصًا محافظة نينوى وعاصمتها الموصل في حربها ضد "داعش" ودخولها ضمن التحالف الدولي وتقديم الدعم المناسب للقوات العراقية التي تواجه التنظيم . واضاف قائلاً "هذا موقف كنّا ننتظره منذ زمن ولكن يبدو ان هذه الزيارة جاءت في الوقت المناسب مع تغيير سياسة الولايات المتحدة الاميركية تجاه سوريا وأصبح الموقف التركي مهيأ أكثر للدخول بفعالية ودعم جهود تحرير الموصل .
&
وعلى الصعيد نفسه اوضح النجيفي أن تركيا قررت الانضمام للعملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل .&
وأكد أن "تركيا اتخذت قرارًا بالانضمام إلى العملية العسكرية لاستعادة الموصل". وأضاف النجيفي أن "تركيا ستشارك بجميع الطرق العسكرية واللوجستية للمساعدة في استعادة السيطرة على مدينة الموصل". وتابع أن "تركيا تعتزم ايضًا ارسال الاسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية لنا"، حيث يفرض مسلحو تنظيم "داعش" سيطرتهم على مدينة الموصل منذ العاشر من حزيران (يونيو) الماضي بعد انسحاب الجيش العراقي منها دون قتال.
&
وكان اردوغان أعلن الاسبوع الماضي مساعدة القوات العراقية تسليحاً وتدريبًا لمواجهة ارهاب تنظيم "داعش" واتخاذ خطوات مشتركة على هذا الطريق .. وخلال اجتماع في انقرة مع نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي قال الرئيس التركي إن ارهاب "داعش" يدعونا الى اتخاذ خطوات مشتركة تجاه هذه التداعيات والتعجيل في العمل المشترك ودعم العراق في حربه ضد الاٍرهاب" . وشدد بالقول انه لذلك "سنعمل من اجل مساعدة القوات العسكرية العراقية بالتجهيز والتدريب" .. مؤكدًا &حرصه على دعم العراق بمختلف قومياته وأطيافه.
&
يذكر ان القوات العراقية والبيشمركة الكردية تخوض حاليًا معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية التي يحتلها التنظيم بهدف استعادة السيطرة عليها .. فيما يشن تحالف غربي عربي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن عقب احتلاله الموصل قيام ما أسماه "دولة الخلافة". &&
&
&واشنطن: لا جدول للهجوم على "داعش"
من جهة ثانية، أكد الجنرال الاميركي جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الاثنين ان لا جدول زمنيًا للهجوم الذي تستعد القوات العراقية لشنه ضد التنظيم الجهادي في العراق وخصوصا المعركة المرتقبة في الموصل.
وقال الجنرال آلن أمام مركز ابحاث "اتلانتيك كاونسل" في واشنطن "علينا ان نقاوم اغراء تحديد جدول زمني" للهجمات المرتقبة ضد الجهاديين مثل معركة الموصل.
&
واضاف "الاهم من الجدول الزمني هو الاستعداد"، مشددًا خصوصا على ضرورة التحضير لمرحلة ما بعد المعركة لجهة القدرة على تلبية احتياجات سكان المناطق التي تستعاد من التنظيم الجهادي.
وفي هذا الصدد، قال الجنرال الاميركي إن الاستعدادات يجب ان تشمل تشكيل قوة شرطة لضمان "امن" السكان، وتعيين سلطات محلية لحكم المدينة وتمثيل الحكومة المركزية والاهتمام باللاجئين الراغبين بالعودة الى ديارهم واعادة الخدمات العامة.
&
وكان البنتاغون نفى الجمعة ان يكون يضغط على القوات العراقية لشن هجوم عسكري لاستعادة الموصل من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي، مؤكدا ان تحديد موعد هذا الهجوم عائد الى بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الاميرال جون كيربي "لم نحدد اي موعد في البنتاغون (...) نحن لا نمارس ضغوطاً ولا نحاول دفعهم باتجاه الاسراع في وضع برنامج زمني محدد".
&
واضاف كيربي: "نحن متفقون" مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على انه "لا فائدة من محاولة الذهاب اسرع مما العراقيون جاهزون له".
وكان العبيدي قال ان "توقيت" الهجوم على الموصل "تحدده القيادات العسكرية" العراقية، وذلك ردًا على تصريح لمسؤول عسكري اميركي قال فيه ان الهجوم سيتم في نيسان/ابريل-ايار/مايو مما اثار استياء بغداد.
&