يستمر الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل على خلفية تخفيف الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة في لبنان، فهل يتأثر هذا الحوار بمقتل بدر عيد شقيق الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي علي عيد؟.

&
بيروت: دخل الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل جولته السابعة أمس، فهل يستمر في ظل التشنّجات القائمة، وفي ظل قتل بدر عيد شقيق الأمين العام للحزب العربي النائب السابق علي عيد؟
&
تخفيف التشنج
يقول النائب عاصم عراجي (المستقبل) لـ"إيلاف" إن المهمة الأساسيّة للحوار بين حزب الله والمستقبل هي تخفيف التشنّج السني الشيعي في لبنان، ويدخل الحوار حاليًا بتفرّعات عدة، فهناك أمور أساسيّة خلافيّة كبيرة بين الطرفين، ومنها دخول حزب الله ومحاربته في سوريا، وهذا يدخل ضمن العامل الإقليمي والإيراني تحديدًا، من هنا بعض الأمور سيتّم التطرق إليها في الحوار، وتبقى أمور أخرى عالقة".
&
من جهته، يقول النائب مروان فارس ( 8 آذار) لـ"إيلاف" إن هدف الحوار الأساسي لا يكمن في الوصول إلى حلول للقضايا الأساسيّة في لبنان، إنما تجميد الفتنة المذهبيّة بين السنة والشيعة، أما المواضيع الأخرى كموضوع رئاسة الجمهوريّة، وهو أساسي يفترض أن يكون جوهر الحوار، فحتى الآن لم يتم البحث في هذا الموضوع.
&
فالحوار بحسب فارس هو للتهدئة الداخليّة أكثر مما هو لحل مشاكل أساسيّة في لبنان، خصوصًا أن لا اتفاق على آلية العمل الحكومي، وستبقى الامور كما هي، مضيفًا "هذا يعني أن الحكومة الحاليّة تسعى لإضاعة الوقت أكثر من سعيها لحل مشاكل أساسيّة في البلد، ما يعني أن لبنان مصاب بالفراغ في الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الوزراء والفراغ شبه كامل في لبنان".
&
أسماء المرشحين
هل سيدخل الحوار بين حزب الله والمستقبل بأسماء المرشحين إلى رئاسة الجمهورية اللبنانيّة؟ يجيب عراجي أن هذا لم يحصل حتى الآن، مع وجود أمور أخرى لم يتم التطرّق إليها كالاستراتيجية الدفاعيّة للبنان، وقال:"كما نرى لبنان اليوم بلا رئيس للجمهورية والواضح وجود 24 وزيرًا يقومون مجتمعين بدور رئيس الجمهورية، من هنا تبدو الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة متردية في لبنان، وذلك بسبب عدم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهوريّة".
يوافق فارس في هذا الرأي عراجي إذ لا يرى أن الحوار سيدخل بأسماء المرشحين إلى رئاسة الجمهوريّة، وحتى موضوع الرئاسة غير مطروح للحوار، وما تتم مناقشته حتى الساعة مواضيع شكليّة أكثر مما هي جوهريّة.
&
ملفات عالقة
هل سيتناول الحوار في المستقبل الملفات السياسيّة والأمنيّة العالقة في لبنان؟ يجيب عراجي :" طبعًا سيتم التطرّق إلى كل المواضيع، لكن ليس من الضروري التوصل إلى حلول جذرية خصوصًا وأن حزب الله يصر على القتال في سوريا.
ويلفت عراجي إلى أن الحوار قام بمهمته الأساسيّة حتى الآن، وهي تخفيف الاحتقان في الشارع السني والشيعي، ولم يدخل في الملفات الكبيرة حتى الآن مع وجود "جبل" من الخلافات بين حزب الله وتيار المستقبل، والأمر يحتاج إلى وقت طويل ولن ينتهي في 7 جولات، من أجل الوصول إلى حلول.
&
يلفت فارس إلى أن الملفات السياسيّة الأخرى يبقى أبرزها الحوار بين 8 و14 آذار، ولا يعتقد فارس أن هذين الفريقين سيتوصلان في المستقبل إلى حوار عام وشامل بينهما أسوة بالحوار بين حزب الله والمستقبل.
&
قتل عيد والحوار
عن قتل بدر عيد شقيق الأمين العام للحزب العربي النائب السابق علي عيد، وانعكاس هذا الموضوع على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، يرى عراجي أن ذلك لن ينعكس سلبًا على الحوار، ولكن يجب التحقيق في العملية كي لا ينعكس الأمر سلبًا على البلد.
فيما يقول فارس إن الحوار بين حزب الله والمستقبل هو أفضل من عدم وجوده، ويؤكد أن قتل عيد هي حالة خطرة وتبقي الوضع في الشمال مضطربًا، لكن الهدوء الذي فرضه الجيش اللبناني شمالًا سيبقى.
&