استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم القنصل السعودي في عدن عبدالله بن محمد الخالدي، بعد تحريره من قبضة القاعدة في اليمن. وقال الخالدي في تصريح له إنه كان محتجزًا في منزل شعبي مهجور.

الرياض: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة اليوم، القنصل السعودي في عدن عبدالله بن محمد الخالدي، يرافقه والده وأشقاؤه. وهنأ خادم الحرمين الشريفين الخالدي بسلامة عودته إلى أهله وذويه.

وعبر عبدالله الخالدي عن بالغ تقديره للملك سلمان على حرصه واهتمامه به حتى عودته للوطن سالمًا. وقلد الملك سلمان القنصل السعودي في عدن وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة.

حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية.

وفي أول تصريح له بعد تحريره من تنظيم القاعدة في اليمن، اعتذر الخالدي للشعب السعودي وللحكومة على ما كان يقوله في التسجيلات المصورة التي ظهر فيها خلال فترة احتجازه. وقال الخالدي إنه كان يتم تصويرها وهو تحت ضغط المحتجزين، وكشف أنه كان محتجزًا في منزل شعبي مهجور.

يذكر أنّ الخالدي وصل إلى الرياض الاثنين، وحظي باستقبال كبير، إذ تقدم مستقبليه على أرض المطار ولي ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وقال نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في تصريحات صحافية إن عملية التحرير تمت بجهود سعودية بشكل تام،&من دون تدخل أي أطراف أخرى.
&
وفي وقت لاحق استقبله أيضًا ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي كان أيضًا رئيساً للاستخبارات قبل الحميدان وقبل الأمير خالد بن بندر. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن الإفراج عن الخالدي هو نتيجة "جهود بذلتها أجهزة الاستخبارات السعودية".
&
وكان عبد الله الخالدي، القنصل السعودي في عدن، خطف في هذه المدينة في جنوب اليمن في 28 آذار (مارس) 2012، وظهر في أشرطة فيديو عدة بثها تنظيم القاعدة طالبًا من الرياض التفاوض مع الخاطفين من أجل إطلاق سراحه.
&
واختطف الخالدي من أمام منزله في حي المنصورة في عدن، وهو في طريقه إلى مكتبه صباح الأربعاء 28 آذار (مارس) 2012، ليتم تسليمه بعد ذلك في صفقة إلى تنظيم القاعدة.

وقال بيان الداخلية السعودية "إن القاعدة احتجزته قسرًا في مخالفة صارخة للمبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية، فضلًا عن أحكام العهود والمواثيق الإنسانية التي تحكم وتصون حقوقه كدبلوماسي، عمله ينحصر في تيسير أمور مواطني الدولة المضيفة للحصول على تأشيرات دخول& الى المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها، وسوف يخضع للفحوص الطبية، ويجمع شمله بأسرته".