مع تجاهلها ووسائل الإعلام التي باتت تسيطر عليها لدعوة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي نقل مفاوضات الحوار إلى الرياض، استغربت السلطة الانقلابية في صنعاء دعوة الجامعة العربية لهادي للمشاركة في القمة العربية.

نصر المجالي: في اجتماع لما يسمى "اللجنة الثورية العليا" التي شكلتها جماعة الحوثي لحكم اليمن، برئاسة محمد علي القيرعي، عبرت عن استغرابها لـ"قيام جامعة الدول العربية بتوجيه الدعوة إلى الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ووزير الخارجية المستقيل أيضا لحضور مؤتمر القمة العربية المزمع عقده نهاية مارس (آذار) الجاري".

وأضاف بيان للجنة ان مثل هذا الموقف من جانب الجامعة العربية يعد تدخلا في الشأن الداخلي للشعب اليمني "ومنافيا لأهداف الثورة الشعبية ولن يعود على الساحة اليمنية إلا بالمزيد من التوتر والخلاف". ودعت "اللجنة الثورية العليا" الجامعة العربية إلى إعادة النظر في هذا الموقف حتى تكون عند مستوى تطلعات وآمال الشعب اليمني وثورته.

دعوة هادي

وفي الوقت الذي قال فيه البيان إن اللجنة استعرضت آخر مستجدات المفاوضات بين الأطراف السياسية في صنعاء ، فإن اللجنة "تجاهلت" مطالبة الرئيس اليمني الشرعي من مقره الرئاسي في عدن، الثلاثاء، بنقل الحوار الوطني الذي تشرف عليه الأمم المتحدة إلى المملكة العربية السعودية إن لم تفلح الفصائل اليمنية المتحاورة في التوصل لاتفاق قريبا.

وانهارت المحادثات التي استضافتها صنعاء بعد فرار هادي من العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى ثاني أكبر مدن البلاد، عدن. واقترح هادي أيضا أن تستضيف عدن أو تعز المحادثات اليمنية بعيدا عن العاصمة صنعاء لكنه عاد واقترح الرياض بعد رفض بعض الأطراف.

وقال هادي "بما أن البعض يرفضون نقل المحادثات إلى عدن أو تعز فإنني أدعو لنقلها إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض". وكان حزب "المؤتمر الشعبي العام" التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح قد أعلن رفضه نقل المحادثات خارج العاصمة.

ويرى البعض أن صالح ومعاونيه في الجيش والمؤسسات الأمنية ساعدوا الحوثيين في الاستيلاء على العاصمة ويدعمونهم سياسيا. وتدعم أغلب دول مجلس التعاون الخليجي هادي وقامت بعضها بالتجاوب مع دعوته السابقة ونقلت سفاراتها إلى عدن جنوبي البلاد بعد وصوله إليها.
&