انتقد سيرغي لافروف عجز المجتمع الغربي عن وضع حد لهمجية داعش الذي يقتل المسيحيين في العراق وسوريا، مؤكدًا دور موسكو في حماية الأقليات المسيحية في المشرق العربي.

خاص-إيلاف: في افتتاح اللقاء الثامن والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، تحدث سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، عن ضرورة حماية المسيحيين في المشرق، مسهبًا في الكلام عن دور روسيا التاريخي في حماية التوازن بين الأمم والأطياف الدينية المختلفة، خصوصًا في ما يتعلق بالأقلية المسيحية بالمشرق العربي، بالرغم من حادث اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف أمام الكرملين، والعمليات العسكرية في شرق أوكرانيا، التي قتلت وشردت آلاف المواطنين الأوكرانيين.
&
انتقاد لافروف
&
وفي معلومات خاصة بـ"إيلاف"، شارك لافروف في اجتماع عقد على هامش اللقاء الأممي في جنيف، تحت عنوان "حماية الأقلية المسيحية في المشرق العربي"، وحضره جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني، وإدوارد نالبنديان، وزير الخارجية الارميني.
&
في الاجتماع، أكد لافروف أن روسيا تبذل جهودًا كبيرة لتأمين سلامة المسيحيين في مناطق الصراع، خصوصًا في سوريا والعراق ولبنان، إذ يتعرضون هناك لكافة أنواع الاضطهاد، بما فيها القتل والسبي والاغتصاب والتهجير، منتقدًا تقاعس الدول الغربية وفشلها في وضع حد للممارسات الهمجية التي تقوم بها الجماعات المسلحة، كتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، التي تستهدف المسيحيين في المنطقة.
&
ولم يغفل لافروف ما تعرض له الأرمن من تصفية عرقية مذهبية واعتداءات على اوطانهم وممتلكاتهم وحرماتهم على يد الجيش العثماني، مذكرًا بذكرى مرور مئة عام على المأساة الأرمنية.
&
أسباب عقائدية
&
أما باسيل فتحدث في الاجتماع مؤكدًا ما قام به العثمانيون من انتهاكات طالت المسيحيين، وبشكل خاص الأرمن، في لبنان وسوريا. وخلص إلى القول إن "داعش" يقتل المسيحيين والشيعة لأسباب عقائدية. وانطوت كلمة وزير خارجية ارمينيا على التذكير بفظائع العثمانيين، التي اجبرت الآلاف من الأرمن على الهجرة من ديارهم خوفًا من القتل.
&
بالمقابل، تؤكد معلومات "إيلاف" حصول اجتماع مكرس لتاريخ تركيا، الحافل بنصرة وايواء اللاجئين من يهود ومسيحيين ومسلمين، أكد فيه أنتونيو غوتيراس، المفوض السامي للاجئين، دور الدولة التركية في احتواء ورعاية اللاجئين، وقال إنها تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين في العالم أجمع، الذين يُعاملون معاملة جيدة في مخيمات تُصرف عليها مليارات الدولارات لتأمين احتياجاتها الاساسية.
&