دعا رئيس الوزراء العراقي تركيا إلى منع تسلل الارهابيين ودعم بلاده عسكريا.. فيما أكد وزير دفاعه أن تحرير الموصل سيكون عراقي التوقيت والتخطيط والتنفيذ.. بينما أشار نظيره التركي إلى أنّ بلاده ستفتح حدودها امام اهالي الموصل لدى بدء تحرير مدينتهم.



لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد الاربعاء مع وزير الدفاع التركي عصمت يلماز الاوضاع الأمنية التي تشهدها المنطقة والعمليات الأمنية والعسكرية لتحرير المناطق التي تحتلها داعش بالاضافة إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
&
وأكد العبادي ان تنظيم داعش الارهابي يمثل تهديدا حقيقيا للمنطقة ومن الضروري ان تتعاون دول المنطقة والعالم للقضاء عليه.. وشدد على ان تحرير الموصل هدف استراتيجي بالنسبة للعراق ومن الضروري ابعاد جميع الخلافات للبدء بعملية التحرير مشيرا إلى اهمية الدعم الدولي للعراق في جوانب التسليح والتدريب والمعلومات الاستخبارية والأمنية.
&
ودعا العبادي إلى منع تسلل الارهابيين من مختلف دول العالم إلى العراق وان يكون هناك تعاونا لدول الجوار ومنها تركيا في هذا الامر لتحجيم داعش والقضاء عليه كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت "إيلاف" على نصه.
&
بدوره اعرب وزير الدفاع التركي عن رغبة بلاده بتوسيع التعاون مع العراق في مختلف المجالات.. مشددا على ان أمن تركيا والعراق واحد واستقراره من اولويات بلاده التي تدعم العراق في حربه ضد داعش وتحرير كامل اراضيه.
&
مباحثات وزير الدفاع العراقي والتركي
&
وقد اعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي زيارة نظيره التركي عصمت يلماز إلى بغداد خلال مؤتمر صحافي مشترك دليلا على ان العراق ليس وحده في حربه ضد الارهاب وقال ان مباحثاتهما كانت مثمرة وايجابية وأشار إلى أنّ العراق ليس وحده انما هناك دول شقيقة وصديقة وجارة تساعده في حربه الشرسة ضد الارهاب.
&
&واضاف العبيدي أنه بحث مع يلملز العديد من القضايا المهمة لتطوير العلاقات العراقية التركية. وثمن ما اسماه بالدور التركي المساند للعراق خاصة في المجال العسكري للقوات العراقية والانساني للنازحين كما نقل عنه بيان صحافي تسلمته "إيلاف".
&
من جانبه أكد يلماز ان بلاده ستقدم الدعم اللازم للحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب.وقال ان تركيا ستتعاون مع العراق أمنيا واستخباريا لايقاف تمدد المخاطر الارهابية في المنطقة مشيرا إلى أنّ اجهزة الأمن التركية القت القبض على 10 الاف مشتبه بتعاونه مع داعش ومنعت 1200 اخرين من دخول الاراضي التركية.
&
&وشدد على حرص بلاده على تجنيب المدنيين آثار العمليات العسكرية للقضاء على الارهابيين مؤكدا ان بلاده ستفتح حدودها امام اهالي الموصل اثناء انطلاق عملية تحرير المدينة من داعش.
&
وقبيل ذلك بحث وزير الدفاع العراق خلال&مؤتمر أمني موسع ضم كبار القادة الأمنيين والعسكريين الميدانيين التحضيرات التفصيلية التي تتعلق بتحرير القطعات العسكرية لعمليات تحرير نينوى وعاصمتها الموصل ومناقشة المعضلات التي قد تواجه القوات المسلحة إثناء التقدم والاندفاع لتحرير ما تبقى من الأراضي المستولى عليها من قبل تنظيمات داعش ووضع الخطط الكفيلة بتجاوزها وبسط سلطة الدولة على كامل أراضي العراق كما قال بيان صحافي للوزارة تلقته "إيلاف".
&
يلماز يتعرف على احتياجاته بغداد العسكرية
&
وقبل وصول يلماز إلى بغداد صباح اليوم فقد قال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة اليوم إن الطائرتين العسكريتين التركيتين اللتين حطتا في بغداد أمس نقلتا على متنهما مساعدات عسكرية تم إعدادها بناءً على الإحتياجات العراقية التي تم تحديدها خلال اجتماع عقدته وزارتا دفاع تركيا والعراق، أثناء الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لأنقرة.

وأضاف أن هناك اتفاقيات بين تركيا والعراق في مجالي الدفاع والأمن، مشدداً على الأهمية القصوى لاستقرار العراق بالنسبة لتركيا، وأوضح أن هناك تعاوناً أمنياً مماثلاً بين أنقرة وإقليم كردستان الشمالي.
&
وأشار اوغلو إلى أن الخطر الأمني الذي تسببت فيه العديد من التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم "داعش"، يمثل تهديداً كبيراً لتركيا، وقال "لكن موقفنا واضح وصريح دائماً، فنحن ضد الهجمات الدموية التي يرتكبها النظام السوري وأيضا ضد الأنشطة غير الإنسانية التي لا تعرف رحمة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية، ومواقفنا في هذه الأمور مبنية على مبادئ".
&
وشدد أوغلو على ان "تحقيق الاستقرار في الموصل بشكل يحررها من أي ضغوط إرهابية أو طائفية أو مذهبية وتحقيق السلام لأهلها، أمر يمثل بالنسبة لنا مهمة استراتيجية، ومن ثم نحن في حالة تشاور مستمرة مع جميع الأطراف حول هذا الامر".
&
واضاف أن تركيا تدعم العمليات التي تتم لتحرير العديد من المدن العراقية من يد تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي كان في تركيا الأسبوع الماضي حيث تم تكليفه من قبل الرئيس فؤاد معصوم للاشراف على عمليات تحرير الموصل.
&
أسلحة تركية إلى العراق وتعاون أمني واستخباري
&
وقالت السفارة التركية في بغداد امس إن طائرتي شحن عسكريتين من طرازC-130 قد حطتا في قاعدة المثنى العسكرية الجوية شرق بغداد، حيث سلّم السفير التركي فاروق قيماقجي المساعدات إلى مسؤولي وزارة الدفاع العراقية. وشدد السفير التركي على مواصلة بلاده الوقوف إلى "جانب العراق الصديق والشقيق حكومة وشعباً في مكافحته للإرهاب، سواء في إطار التحالف الدولي أو على المستوى الثنائي". وأكد حرص بلاده على العمل ما بوسعها للمساهمة من أجل وحدة العراق واستقراره، وأمنه، ورفاهه".
&
ويأتي وصول الطائرتين التركيتين محملتين بالذخائر والأسلحة إلى بغداد في إطار مساعدات عسكرية للعراق، الذي يخوض معارك ضارية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
&
وقال يلماز في مؤتمر صحافي عقده في البرلمان التركي الاثنين إنه سيجتمع خلال زيارته إلى العراق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي اضافة إلى لقاءات أخرى مع قادة اقليم كردستان الشمالي.
&
ولأضاف أن اجتماعاته هذه في بغداد وأربيل ستبحث التعاون المشترك في الحرب على الارهاب والاستعدادات لطرد "داعش" من الموصل... مؤكدًا دعم بلاده لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش". وأشار الوزير إلى أن "الجيش التركي يجري دراسة لتقويم أي جهد إضافي يمكن أن يقدمه في وقته المناسب، استناداً لمصالحنا الوطنية".
&
والأحد الماضي، أعلن محافظ الموصل أن القوات التركية ستشارك في العمليات العسكرية لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم "داعش"، وقال أثيل النجيفي إن مباحثات نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي في انقرة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس حكومته احمد داوود اوغلو خلال الاسبوع الماضي فتحت صفحة جديدة في الحرب ضد "داعش"، وأكد أن الحكومة التركية أكدت استعدادها لدعم العراق وخصوصًا محافظة نينوى وعاصمتها الموصل في حربها ضد "داعش".
&
وأوضح النجيفي أن تركيا قررت الانضمام للعملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل. وأكد أن "تركيا اتخذت قرارًا بالانضمام إلى العملية العسكرية لاستعادة الموصل". وأضاف النجيفي أن "تركيا ستشارك بجميع الطرق العسكرية واللوجستية للمساعدة في استعادة السيطرة على مدينة الموصل".
&
وتابع أن "تركيا تعتزم أيضاً إرسال الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية لنا" حيث يفرض مسلحو تنظيم "داعش" سيطرتهم على مدينة الموصل منذ العاشر من حزيران (يونيو) الماضي بعد انسحاب الجيش العراقي منها دون قتال.
وجاء وصول الطائرتين التركيتين إلى بغداد بالتزأمن مع بدء القوات الأمنية العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي عملية استعادة السيطرة على تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد).
&
&