أكد جون كيري، بعد جولة مباحثات مع محمد جواد ظريف في سويسرا، ان لا اتفاق سيعقد مع إيران إلا بموافقة المجتمع الدولي، وأن المباحثات جادة لحل كل المسائل العالقة.

إيلاف - متابعة: قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء إن الاتفاق النهائي حول برنامج إيران النووي يجب أن يحظى بموافقة المجتمع الدولي، وذلك في حديث عقب اختتام مباحثاته مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف في مدينة مونترو السويسرية.

تحديات صعبة

وقال كيري للصحافيين: "الهدف ليس التوصل إلى أي اتفاق، وإنما التوصل إلى الاتفاق الصحيح، الذي يمكن أن ينجح أمام تدقيق المجتمع الدولي". وأضاف: "لا يزال هناك تحديات صعبة يجب حلها قبل نهاية المهلة المحددة في 31 آذار (مارس) للتوصل إلى اتفاق، ونحن نعمل بكل طاقتنا لبلوغ هذا الهدف".

ونقلت التقارير عن مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله: "كما في مكعب روبيك، إن لم توضَع كل قطعة في مكانها، فإنه لا يُقبل أي شيء، حتى يصبح كل شيء مقبولًا، ويعلم المسؤولون الاميركيون تمامًا أن العالم أجمع يتفحص كل سطر وكل كلمة في هذا الاتفاق".

اتفاق سيئ

وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف استأنفا اليوم الأربعاء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، من دون أن يأبها لتحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس من إبرام هذا الاتفاق مع إيران.

وكان نتانياهو انتقد الثلاثاء هذا الاتفاق، وقال: "النظام الإيراني يشكل تهديدًا للعالم بأسره، والاتفاق بين طهران والقوى الكبرى لن يوقف إيران عن محاولة امتلاك سلاح نووي، ويجب الوقوف بوجه التهديد الإيراني لإسرائيل، فهذا الاتفاق الذي يدور التفاوض حوله سيئ ومن الأفضل عدم إبرامه".

مكر وخداع

واعتبرت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، خطاب نتانياهو، أمام الكونغرس الأميركي استعراضًا "يملأه الخداع والمكر". وقالت: "هذا الخطاب جزء من الحملة الانتخابية الموجهة إلى المتطرفين في الداخل الإسرائيلي".

وأضافت: "إيران جدية في المفاوضات النووية مع دول 5+1، وتعمل بجد للتوصل لحل نهائي وتوقيع اتفاق نووي، وهذا الأمر هو ما جعل نتانياهو وأمثاله يستنفرون لمحاولة نشر الخوف والتوجس من إيران ومن برنامجها النووي، معتبرة أن شعوب العالم لم تعد تهتم بأي تصريحات من هذا النوع، كونها تصريحات تقوم على التآمر والكذب".