نصر المجالي:&في الوقت الذي لا تزال فيه قصة جلاد (داعش) تحظى باهتمام كبير في الساحة البريطانية، وقرار تأمين الشرطة الحماية لعائلته بآلاف الجنيهات، تستمر مطاردة ممولي التنظيم الإرهابي والمرتبطين به.&
وأعلنت الشرطة البريطانية عن اعتقال رجلين للاشتباه في تورطهما في عملية غسيل أموال، اكتشفت أثناء التحقيق في قضية ضد الإرهاب، وذلك في عملية فساد كبيرة ذات صلة بمتشددين بريطانيين ينضمون للمسلحين في سوريا.
&
وقالت البريطانية إنها اعتقلت الرجلين بعد ورود تقارير من مواطنين تلقوا مكالمات هاتفية من ضباط مزيفين، بهدف الحصول على مبالغ مالية.
وتبلغ أعمار الرجلين 29، و23 عامًا، ويسكن أحدهما في غرب لندن، والآخر في شرقها، وفتش ضباط الشرطة أربعة عناوين في مناطق مختلفة من العاصمة للوصول إليهما.
وتحقق الشرطة في الاتهامات بأن الضحايا تلقوا مكالمات تدعي أن حساباتهم البنكية جمدت، وأنهم يجب أن يحولوا أموالهم إلى حسابات أخرى. وحوّل أحد الضحايا مبلغ 150 ألف جنيه استرليني.
&
أمن عائلة إموازي&
وإلى ذلك، كشف تقرير صحفي أن "العملية الأمنية لتأمين سلامة عائلة محمد إموازي تكلف ما يقدر بأكثر من 5 آلاف جنيه استرليني يومياً".
وقالت صحيفة (التايمز) إن "السلطات البريطانية اضطرت إلى نقل عائلة إموازي التي تتألف من أمه وأخيه واخواته الثلاث من منزلهم في شمال لندن إلى مكان آمن منذ اسبوعين، وذلك بعدما كشفت الصحافة عن أن محمد إموازي هو "جون الجهادي" القاتل لدى تنظيم داعش".
وأشار التقرير إلى أن شرطة مكافحة الارهاب تؤمن حماية على مدار الساعة للعائلة التي تعيش على نفقة الحكومة البريطانية منذ عام 1993 كونهم لاجئين في البلاد، مضيفاً أن "العائلة تتلقى 40 الف جنيه استرليني في السنة كمعونات حكومية".
ويشار إلى أن "السلطات البريطانية لا تشتبه بأن يكون أي فرد من عائلة إموازي متورطاً بأي شيء، إلا أنها تحقق معهم بشأن اتصالاتهم معه منذ ذهابه الى سوريا، اضافة الى محاولة معرفة شبكة اصدقائه في لندن".
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: إن "العديد من البريطانيين سيغضبون لدى سماعهم أن عائلة إموازي تؤمن لها حماية امنية مكلفة جدًا، إلا أن الشرطة البريطانية مهمتها حماية هذه العائلة لأنها غير مسؤولة عن تصرفات ابنها".
&