دعا عالم دنماركي مدارس بلده إلى إدراج الأفلام الإباحية ضمن المنهج الرسمي للمدارس الحكومية. واقترح البروفيسور كريستيان غراوغارد، أستاذ علم الجنس في جامعة آلبورغ الدنماركية، أن تعرض المدارس الرسمية أفلامًا كتلك كي يتعلم التلاميذ من الجنسين التمييز بين الجنس في الواقع، وبين ما يشاهده المراهقون من أفلام جنسية غير واقعية على الانترنت.


عبدالاله مجيد: قال البروفيسور غراوغارد في حديث لإذاعة دي آر الدنماركية العامة إنه "بدلًا من أن تكون التربية الجنسية مملّة وتقنية، حيث يجري لفّ عازل ذكري مطاطي على خيارة، أُفضِّل تربية أطفالنا ليكونوا مستهلكين نقديين يشاهدون المواد الإباحية بإبقاء قدر معيّن من المسافة والتفكير".&

تصويب صورة
وتبيّن دراسات أن 99 في المئة من المراهقين و86 في المئة من المراهقات في بلدان شمال أوروبا شاهدوا أفلامًا إباحية. وإزاء هذه البيانات، قال غراوغارد إن المدارس يجب أن تساعد المراهقين على أن يفهموا أنه من المستبعد أن تكون حياتهم الجنسية انعكاسًا لما يشاهدونه على الانترنت.&

وحذر البروفيسور الدنماركي من أن محاولة المراهقين أن يحاكوا ما يشاهدونه من أفلام إباحية على الانترنت قد تنتهي "برقاب مكسورة وآمال خائبة". وحين استطلعت الإذاعة الدنماركية العامة آراء تلاميذ بمقترح البروفيسور جاءت النتائج مؤيدة للمقترح.
&
وقال أندريس كاغارد، وهو طالب في الصف التاسع، إن فائدة يمكن أن تُجنى من الفكرة "مثل معرفة الاختلاف بين الحب الحقيقي بين شخصين يمارسان الجنس والأفلام الإباحية والحفلات الجنسية المستوردة من الولايات المتحدة".&

إباحة "الإباحية"
وكانت الدنمارك سباقة في التساهل مع الأفلام الإباحية، التي رفعت القيود المفروضة عليها في عام 1967. وبعد عامين أصبحت الدنمارك أول بلد في العالم يجيز هذه الأفلام بالكامل.&

وباتت الأفلام الإباحية ظاهرة اعتيادية مألوفة في الدنمارك اليوم. وأظهر استطلاع أُجري في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن 75 في المئة من الرجال والنساء الدنماركيين يشاهدون أفلامًا إباحية، بحسب موقع لوكال الألماني.&

لكن الدنمارك لا تتفرد بالدعوة إلى عرض أفلام إباحية في المدارس. وأشارت إذاعة دي آر الدنماركية العامة إلى أن جهودًا مماثلة تُبذل حاليًا في بريطانيا والسويد.&


&