دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الإئتلاف الدولي ضد "داعش" لمواجهة تحدي التنظيم على الأرض مؤكدًا أن استمرار الأزمة في سوريا جعلها ملاذًا للإرهاب بمباركة بشار الأسد.

الرياض: دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الخميس الائتلاف الدولي الذي ينفذ ضربات جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق الى مواجهة هذا التنظيم على الارض.

وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان "المملكة تؤكد أهمية هذا التحالف لمحاربة داعش في العراق وسوريا وترى أهمية توفر السبل العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التحدي على الارض".

وأشار إلى أن "استمرار أزمة سوريا جعلها ملاذا للإرهاب بمباركة بشار الأسد، وينبغي إيجاد توازن عسكري على الأرض في سوريا عبر دعم المعارضة المعتدلة".

الوضع اليمني

وقال الفيصل إن المناقشات التي جرت خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي كانت بناءة حيث تمت مناقشة الأزمة اليمنية، في ظل اتفاق دولي لرفض الانقلاب على الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن "وزراء الخليج رفضوا الانقلاب وإعلان ميليشيات الحوثي، والتأكيد على أهمية العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية"، معلناً في الوقت ذاته موافقة بلاده على دعوة الرئيس اليمني لنقل الحوار إلى الرياض.

الملف النووي

وأكد أن وزراء الخليج بحثوا الملف النووي الإيراني مع كيري، وأن "السعودية تؤكد دعمها لجهود الدول الكبرى بالمحادثات مع إيران"، مشيراً إلى أن "كيري كان واضحاً بالتأكيد على ضرورة عدم امتلاك إيران أسلحة نووية".

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس في الرياض ان واشنطن تواصل مراقبة أفعال ايران "التي تزعزع الاستقرار" في حين يجري الطرفان مفاوضات للتوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي.

وقال كيري للصحافيين "حتى وان كنا نخوض هذه المحادثات مع ايران حول هذا البرنامج، فلن نتغاضى عن أعمال ايران التي تسبب زعزعة للاستقرار في مناطق مثل سوريا ولبنان والعراق والجزيرة العربية وخصوصا اليمن". وقال كيري انه يزور السعودية لإطلاع وزراء خارجية دول الخليج على ما وصلت اليه المفاوضات مع ايران.

وتبدي السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الخمس الاخرى قلقا حيال اي تقارب مع النظام الشيعي. لكن كيري قال "نحن لا نتوقع مساومة كبيرة. لن يتغير شيء في اليوم التالي لتوقيع هذا الاتفاق، اذا توصلنا اليه، بالنسبة الى اي مسألة اخرى تشكل تحديا لنا في هذه المنطقة، عدا عن اننا سنكون اتخذنا خطوات لضمان ان ايران لن تحصل على السلاح النووي".

واضاف "سواء تم او لم يتم التوصل الى اتفاق، ستكون الولايات المتحدة ملتزمة تماما بالتصدي لباقي المسائل مع ايران بما فيها دعمها للارهاب". وتسعى دول مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والمانيا الى ابرام اتفاق مع ايران بهدف منعها من حيازة السلاح النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
&

إيران تستولي على العراق

وقال "عبرنا لكيري عن قلقنا من تدخل إيران في سوريا ولبنان واليمن والعراق"، موضحا أن إيران تستولي على العراق ومشجعة للإرهاب، وأن "أمن الخليج يبدأ بالحيلولة دون حصول إيران على النووي".
&
وهنأ وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه مع كيري، السعودية بعودة الدبلوماسي عبدالله الخالدي بعد تحريره من "قاعدة اليمن".
&
إسقاط الأسد

من جانبه صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس انه قد يكون هناك حاجة الى ممارسة ضغط عسكري لإخراج الرئيس بشار الاسد من السلطة. وقال كيري للصحافيين "لقد فقد كل ما يمت الى الشرعية بصلة، لكن لا اولوية لدينا اهم من ضرب داعش ودحرها". وتابع "في نهاية المطاف سنحتاج مزيجا من الدبلوماسية والضغط لتحقيق انتقال سياسي"، قبل ان يضيف ان "الامر قد يحتاج الى ضغط عسكري".

وكان وزير الخارجية الاميركي التقى الخميس في الرياض نظراءه الخليجيين القلقين لاطلاعهم على سير المفاوضات النووية مع ايران وبحث النزاعات المتعددة المشتعلة في الشرق الاوسط. وبعد ثلاثة ايام اجراها في مباحثات حول البرنامج النووي الايراني في سويسرا، اجتمع كيري في قاعدة الرياض العسكرية مع وزراء خارجية الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

واكد في مؤتمره الصحافي ان واشنطن تواصل مراقبة افعال ايران "التي تزعزع الاستقرار". وقال كيري للصحافيين "حتى وان كنا نخوض هذه المحادثات مع ايران حول هذا البرنامج، فلن نتغاضى عن اعمال ايران التي تسبب زعزعة للاستقرار في المنطقة"، وذكر بالاسم سوريا واليمن.

&