بهية مارديني: قال هادي البحرة الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" انه لا تغيير بخصوص مواقف الائتلاف من موضوع الرئاسة السورية.

وأضاف البحري: "رحيل الاسد هو هدف كل عملية تفاوضية... الائتلاف لن يقبل باي حل سياسي لن يكون رحيل الاسد جزء منه، فرحيله هو أساس العملية التفاوضية ومطلبها".

إلى ذلك، أعلن رئيس الائتلاف خالد خوجة، في مقابلة مع "فرانس برس"، في باريس، عن "استراتيجية جديدة" للائتلاف تقضي بالانفتاح على معارضة الداخل، مؤكداً عدم اشتراط رحيل الأسد لبدء مفاوضات لحل النزاع المستمر منذ نحو أربع سنوات.

وقال خوجة إن "هدفنا الأخير هو التخلص من الأسد، لكن هذا ليس شرطاً مسبقاً لبدء عملية (التفاوض). في المقابل، من الضروري أن تؤدي هذه العملية إلى نظام جديد وسوريا جديدة حرة".

ورأى عضو في الائتلاف أن هذا الكلام الذي قاله خوجة عن أن "رحيل الأسد عن السلطة ليس شرطاً لبدء المفاوضات "هو الشيء عينه الذي حصل في حنيف حيث تفاوض ممثلين في الائتلاف و ممثلين عن النظام السوري .

وأعلن خوجة أن الائتلاف يسعى إلى الانفتاح على المجموعات الأخرى المعارضة في الداخل.

وقال "علينا إن نطبق إستراتيجية جديدة ونطلق حواراً مع كل مجموعات المعارضة والشخصيات الراغبة في بناء سوريا جديدة تقوم على الحرية والقانون واحترام كل الطوائف".

فيما قال نائب رئيس الائتلاف هشام مروة أن "توحيد صفوف المعارضة بات أولوية وندفع باتجاه الحل السياسي، والتواصل مع باقي أطياف المعارضة يأتي ضمن هذا السياق ونتيجة للتطورات الدولية الجديدة".

من جهته، قال المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي منذر خدام، تعليقاً على تصريحات خوجة، إن "أي تصريح موجه لتوحيد المعارضة هو ايجابي بلا شك"، مضيفاً "حاولنا أن نقنعهم أن أي شرط مسبق لا يساعد الحل السياسي التفاوضي في سوريا".

واستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند في العاصمة الفرنسية باريس اليوم وفداً سورياً ضم رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة ووزير الدفاع سليم إدريس وأعضاء الائتلاف ميشيل كيلو وبرهان غليون وصلاح درويش ومنذر ماخوس.

وقال الرئيس الفرنسي: إن "الائتلاف هو ممثل الشعب السوري، وفرنسا تقف مع الحكومة السورية المؤقتة وتدعمها في جهودها لخدمة الشعب السوري، وستواصل وتزيد دعمها للشعب السوري، على كل الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية"، مضيفاً إن "بشار الأسد ونظامه هو المشكلة في سورية، ويجب ممارسة أقصى الضغوط على هذا النظام".

وأعلن الائتلاف الوطني أن خوجة بعد الاجتماع قال إن فرنسا تدعم الشعب السوري وتؤيد حقه بالتحرر من نظام الأسد، الذي تعتبره مصدر الإرهاب وسببه.