أعلن الأردن أنه يضع كل خبراته في مختلف المجالات تحت تصرف الأشقاء الليبيين لتحقيق تطلعاتهم في بناء بلدهم.


نصر المجالي: التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة، الخميس، وزير الخارجية الليبي محمد الدايري وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الاوضاع على الساحة الليبية وتضافر الجهود لمواجهة ظاهرة التطرف والارهاب.

واعاد جوده التاكيد على دعم الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني للشعب الليبي الشقيق في تحقيق تطلعاته وآماله لبناء ليبيا.

وكان العاهل الأردني استقبل يوم الأربعاء رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، والوفد المرافق، مؤكدا وأكد& دعم الأردن الكامل للشعب الليبي الشقيق في تحقيق تطلعاته وآماله في بناء ليبيا، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها، وتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها حالياً.

وشدد الملك عبدالله الثاني على تكثيف الجهود المبذولة في سبيل ترسيخ سيادة ليبيا وتمكين مؤسساتها المدنية والعسكرية وتعزيز قدراتها للمضي في سبيل ذلك.
وجرى، خلال اللقاء، استعراض المساعي المبذولة لتشجيع مسيرة الحوار الوطني بين مختلف القوى الوطنية في ليبيا، والخطوات التي تقوم بها الحكومة الليبية بالتعاون مع مختلف الدول والأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته المتطرفة هناك.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأردني ان البلدين والشعبين يتمتعان بعلاقات قوية بنيت على الثقة والمصالح المشتركة في مختلف المجالات مشيرا الى وجود اعداد كبيرة من الليبيين في الاردن حاليا.

خبرات أردنية

واكد جوده ان الاردن يضع خبراته في كل المجالات تحت تصرف الاشقاء الليبيين، حيث ابدى وزير الخارجية الليبي الرغبة في استفادة بلاده من الخبرات الاردنية في مجالات العمالة و التدريب القضائي والقانوني وإدخال التكنولوجيا في عمل المحاكم وإعادة هيكلة الجهاز الاداري والميادين الاخرى.

واعرب وزير الخارجية الليبي عن تقديره لمواقف الاردن الداعمة لليبيا منذ بداية ثورة 17 فبراير، كما ثمن جهود الدبلوماسية لدعم القضايا العربية ومنها القضية الليبية على كل المنابر.

وأشار الى ان الجانب الليبي يعول كثيرا على تسلم الاردن للرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي في شهر ابريل (نيسان) المقبل وتسلمه الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري خلال الشهر الحالي في دعم القضايا العربية.

دعم لليبيا

وقال جودة ان لقاءه مع نظيره الليبي ياتي في اطار زيارة رئيس وزراء ليبيا عبدالله الثني "حيث تشرفنا بالامس بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني"، وكذلك كان هناك مباحثات ثنائية بين رئيس الوزراء عبدالله النسور ورئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني والوفدين المرافقين والحديث انصب بشكل اساسي على العلاقات المميزة بين الشعبين وحرص الملك على دعم الاخوة في ليبيا والذين يمثلون الشرعية الحقيقية في ليبيا الشقيقية ودعمنا لهم في سعيهم نحو تحقيق الامنن والامان والوصول في دولة ليبيا الشقيقة الى بر الامان وتعزيز فرص الامان والاستقرار في هذا البلد العزيز وشعبه العريق.

واضاف اننا نؤكد اننا ندعم كل الجهود الرامية وخاصة في اطار سلسلة الحوارات الجارية الان في مناطق مختلفة بين الاطراف الليبية للوصول الى الوفاق الوطني ومن ثم عودة الامن والامان والاستقرار والازدهار.
وقال جودة هناك افاق واسعة للتعاون بين الجانبين وكان هناك زيارات واتصالات بين المسوؤلين في البلدين وفي القطاعين الخاص والعام ونحرص على الابقاء على هذه العلاقات.

دور أردني

ومن جهته، قال وزير الخارجية الليبي اننا جئنا لنؤكد اواصر الاخوة وعرى الصداقة التي تربطنا شعبين وبلدين ولنثمن الدور المتميز الذي تقوم به الدبلوماسية الاردنية والانتصارات الدبلوماسية المتميزة في سنة 2014 والمتمثلة بظفر الاردن بمقعد في مجلس الامن ونحن نفتخر في الدول العربية بالدور المميز للدبلوماسية الاردنية.

وقال انني لاحظت خلال عملي في نيويورك مدى اهتمام الدبلوماسية الاردنية بالقضية العربية وقضية ليبيا بالذات وكان لنا تنسيق مميز بين ممثلي البلدين الاشقاء المصريين مشيرا الى مشروع قرار عربي تقدم به الاردن لمجلس الامن لمساعدة الجيش الليبي للحصول على اسلحة تمكنه من محاربة الارهاب.

واضاف الدايري اننا جئنا ايضا لنقدم واجب العزاء لانفسنا اولا ولاشقائنا في الاردن بعد الحادث الاليم الذي تعرض له الطيار الاردني الكساسبة ولكننا نعي جيدا ان مصيرنا مشترك.

وختم الدايري قائلا: ان "حديث جلالة الملك بالامس مع الوفد الليبي ليؤكد دعم الاردن للقضية العربية وللاتجاه العربي في ايجاد استراتيجية عربية لمحاربة الارهاب الذي نعانيه في المشرق العربي والمغرب العربي".