قال باحثون إن في جمجمة الملك ريتشارد الثالث تسعة ندوب لجروح أصيب بها قبيل وفاته، أو تسبّبت بوفاته، ورجحوا أن تكون ناجمة عن ضربة بالسيف.


غاندي المهتار من بيروت: اكتشف باحثون مختصون في علم التشريح، بعد تشريحهم الجثة الأثرية للملك البريطاني ريتشارد الثالث، أن جمجمته مصابة بتسعة جروح، سببها ضربة خنجر أو سيف أو مطرقة، إلى جانب جرحين سطحيين في جسده، وقالوا إنه لقي مصرعه بسبب ضربات في الجمجمة، بعد خسارته معركة بوسورث قبل 500 عام.

وقالت البروفيسور ساره هاينزوورث: "اعتمادًا على علم التشريح الحديث، اكتشفنا أن هيكل الملك ريتشارد العظمي تعرض لضربات تركت فيه آثارًا لنحو 11 جرحًا، وذلك قبيل موته أو في لحظة مفارقته الحياة، تسعة منها في الجمجمة".

وأضافت: "هذه الجروح في الرأس تنبئ بأنه إما خسر رأسه في المعركة، أو طارت خوذته، فتعرض رأسه للإصابة، أما الجرحان الآخران فوجدناهما في أحد الاضلاع وفي عظم الحوض".

استخدم الباحثون التصوير الشعاعي، الطبقي والمحوري، لمسح آثار الجروح في هيكل ريتشارد الثالث العظمي، لكن لا دليل بعد على نوعية السلاح المستخدم.

ويرجح الخبراء أن يكون سيفًا، وهو السلاح الشائع استخدامه في ذلك الوقت. وقال الطبيب الشرعي جي روتي إنه عثر على اثنين من الجروح في الجزء الخلفي من الجمجمة، ما تسبب في وفاته كما أصيب بجروح عديدة في فروة الرأس جعلته ينزف بشدة، وطعن في الفك الاسفل وفى خده والجزء العلوي من الرأس.

تذكيرًا، قُتل ريتشارد الثالث في معركة بوسورث في 1485، وكان عمره حينها 32 عامًا فقط.

وأطيح به بعد عامين فقط من توليه العرش من قبل هنرى تيودور، الذي أصبح الملك هنرى السابع. وتم اكتشاف جثته في موقف للسيارات في بليستر في 2012.

وسيتم دفن رفات الملك في آذار (مارس) الجاري، بحضور نحو 600 بريطاني، إلى جانب أعضاء من الأسرة الحاكمة.