حظيت الجامعات الأميركية بحصة الأسد في تصنيف تايمز للجامعات العالمية 2015، إذ استأثرت بثمانية مراكز من المراكز العشرة الأولى.

إعداد عبد الاله مجيد: احتفظت الجامعات الأميركية والبريطانية بهيمنتها على المراكز العشرة الأولى لأفضل جامعات العالم في تصنيف "تايمز" الجديد، فيما تخطت جامعتا أوكسفورد وكامبردج أسماء شهيرة، لتبوء المركزين الثاني والثالث على التوالي بعد هارفرد. لكن حصة الأسد كانت في تصنيف 2015 للجامعات الأميركية، التي استأثرت بثمانية مراكز من المراكز العشرة الأولى.

ويبين تصنيف تايمز أن هناك 12 جامعة بريطانية بين أفضل 100 جامعة في العالم بزيادة جامعتين على تصنيف 2014 هما جامعتا درام ووريك.

حضور بريطاني

تخطت جامعتا اوكسفورد وكامبردج معهد ماسيشويتس للتكنولوجيا، الذي جاء رابعًا وجامعة ستانفورد في المركز الخامس. واحتلت المراكز الخمسة المتبقية بين أفضل عشر جامعات في العالم، جامعة كاليفورنيا بيركلي بالمركز السادس وجامعة برنستون بالمركز السابع وجامعة يال بالمركز الثامن ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالمركز التاسع وجامعة كولومبيا بالمركز العاشر. واحتفظت هارفرد بالصدارة كأرقى جامعة في العالم منذ أن&بدأ التصنيف في 2011.

اوروبيًا، ما خلا بريطانيا، ما زال معهد التكنولوجيا الفيدرالي في زوريخ أفضل جامعة في القارة متقدمًا إلى المركز 15 من المركز 16 في تصنيف 2014.

ويؤكد ارتقاء المعهد السويسري سمعته العالمية المتزايدة بوصفه جامعة راقية للهندسة والعلوم والتكنولوجيا والرياضيات. ومن خريجي المعهد، الذي تأسس في 1855، البرت آينشتاين في 1921، وعلماء فازوا لاحقًا بجائزة نوبل في حقول علمية مختلفة.

تقدم فرنسي

وشهد المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في لوزان ارتفاع مكانته العالمية من المركز 49 إلى المركز 48 على تصنيف تايمز لأفضل 100 جامعة في العالم.

واضافت فرنسا ثلاث جامعات إلى القائمة بعدما كانت لديها جامعتان فقط في تصنيف 2014. ولاحظ فيليب باتي، محرر تصنيف تايمز لجامعات العالم، أن سبب زيادة عدد الجامعات الفرنسية ليس معروفًا على وجه التحديد، لأن استطلاع آراء الأكاديميين يستند إلى تقييمات ذاتية.

واضاف باتي لموقع لوكال الالماني: "هذا انجاز كبير حققته فرنسا، ايًا تكن الأسباب، لأن وجود 5 جامعات فرنسية بين أفضل 100 جامعة تصنيف يثير الاعجاب. فهذه الجامعات هي نخبة النخبة وهناك 20 الف جامعة في العالم".

قاعدة تمثيلية

يستند تصنيف تايمز لجامعات العالم إلى آراء أكثر من 10 آلاف أكاديمي من 142 بلدًا في انحاء العالم من دون أن يُطلب منهم تبيان اسباب اختيارهم هذه الجامعة أو تلك. واشار باتي إلى أن قائمة افضل 100 جامعة في العالم ذات قاعدة تمثيلية أفضل هذا العام بزيادة عدد الباحثين الاوروبيين والفرنسيين المشاركين في التقييم.

لكنّ الباحثين في الوقت الذي نوهوا بالنتائج "الممتازة" للجامعات الفرنسية لفتوا إلى أن الجامعات الخمس كلها تقع في باريس أو حولها. وقال باتي إن وجود 5 جامعات فرنسية ضمن أفضل 100 جامعة في العالم انجاز رائع يضع فرنسا على الخريطة. لكن هناك قضية تثير القلق، حين يتعلق الأمر بالموقع الجغرافي للجامعات. واضاف: "إن نقاشًا يجري الآن حول هذه القضية، تحديدًا في بريطانيا، حيث يتوافد الطلاب على الجامعات الموجودة في جنوب شرق انكلترا".

لكن تصنيف التايمز خصّ فرنسا بالذكر على ما حققته هذا العام بانضمام خمس جامعات إلى أفضل 100 جامعة بقيادة جامعة بانتيون سوربون ـ باريس 1 التي جاءت بالمركز 51 وجامعة باريس سوربون ـ باريس 4 بالمركز 60.

فشلت

يأتي هذا التصنيف في اعقاب اختيار باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بوصفها أفضل مدينة طلابية في العالم. ومن الجامعات الاوروبية الأخرى التي احرزت تقدمًا في تصنيف 2015 جامعة كارولينسكا السويدية بصعودها إلى المركز 45 من المركز 60 في تصنيف 2014. وكانت جامعة كارولينسكا المعروفة بأبحاثها الطبية احتفلت في 2010 بمرور 200 عام على تأسيسها.

كما عادت جامعة اوبسالا السويدية إلى قائمة افضل 100 جامعة التي خرجت منها العام الماضي. وهي أقدم جامعة في شمال اوروبا تأسست عام 1477 ويدرس فيها حاليًا 20 الف طالب. لكن جامعة لوند فشلت في العودة إلى القائمة التي خرجت منها عام 2014 بعد أن كانت ضمن أفضل 100 جامعة في تصنيف 2012 و2013.

انضمت إلى القائمة

كما ضمت القائمة عددًا من الجامعات الالمانية الموجودة في برلين، فيما تقدمت جامعة لودفيغ ماكسميليان في ميونيخ نحو 10 مراتب من المركز 46 إلى المركز 35.

وكانت جامعة فيينا انضمت إلى القائمة في عام 2011، ولكن الجامعات النمساوية بما فيها جامعة فيينا غابت عن القائمة منذ ذلك العام.

وأوضح باتي أن التصنيف يستند إلى التقييم الذاتي للأكاديميين الذين تُستطلع آراؤهم في انحاء العالم، "لكنه تقييم ذاتي لمختصين لديهم معرفة واسعة بمستويات التعليم الراقية والأبحاث الممتازة وهم من خيرة الأكاديميين في انحاء العالم".

وأضاف: "السمعة الأكاديمية العالمية للجامعة لا تؤثر في الاستثمار وقرارات التمويل فحسب، بل والأهم من ذلك انها تساعد الجامعة على تطوير ورعاية أهم رصيد لديها، وهو المواهب الطلابية والأكاديمية".