تحدى خطيب تنظيم "داعش" خلال صلاة الجمعة في الموصل، قائد فيلق القدس الايراني الذي يقود قوات الحشد الشعبي العراقية ضد التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في مناطق متفرقة من البلاد.. فيما قال موقع &ايراني مقرب من الحرس الثوري الايراني إن لدى الشيعة ثأرا مع أهالي تكريت وإن هناك أبعادا تاريخية للمعركة الدائرة في هذه المدينة .&

&
اعتبر ابو سعد الانصاري خطيب تنظيم "داعش" الذي يتزعمه ابو بكر البغدادي في مدينة الموصل الحرب الدائرة في العراق تجري بدعم ايراني&متوعدا التصدي لاي قوة مهاجمة على مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم غرب بغداد). وقال الانصاري في خطبته في جامع الزهراء في ناحية القيارة في الموصل وبحضور نحو 300 مصلٍّ ان "القوات الصفوية والتي يقودها قاسم سليماني وبمشاركة ميليشيا حزب الله اللبناني تحلم بالدخول عقب معارك تكريت لكن ذلك سيكون من المستحيل عليهم في تكريت او الموصل".. متحديا اياه بالقول"لن تطأ قدماك ارض الموصل ".
&
واضاف الانصاري قائلا "هناك مدن سوف تحرر من قبل الدولة الاسلامية وسيفتح الله علينا في تكريت وغيرها من المناطق التي يحكمها الصفويون" كما نقل عنه مراسل وكالة شبكة رووداو الاعلامية الكردية الذي حضر الخطبة.
واليوم الجمعة قال مصدر محلي في محافظة نينوى&إن تنظيم "داعش" أصدر ضوابط جديدة من أجل منع سكان مدينة الموصل عاصمة المحافظة من مغادرتها. واشار الى أن "تنظيم داعش مستمر بمنع العوائل من السفر خارج الموصل تحت اي ظرف كان"..موضحا أن "داعش اصدر ضوابط جديدة لمغادرة المدينة تتضمن السفر لغرض العلاج بعد الحصول على موافقة لجنة طبية من صحة نينوى وان تكون فترة السفر من 20-30 يوما فقط".
وأضاف المصدر أن من ضمن ضوابط التنظيم ايضا أن لا يرافق المريض اكثر من شخص واحد.. مشيرا الى أن "التنظيم سمح بالسفر لاغراض تسلم الراتب او التقاعد من خارج الموصل بعد رهن سيارة او عقار الشخص المسافر بمدة زمنية اقصاها 20 يوما، وفي حال تجاوزها فإن التنظيم يصادر الرهن".
&
وتخضع مدينة الموصل منذ العاشر من حزيران (يونيو) الماضي لسيطرة تنظيم "داعش" وانسحاب جميع القطعات العسكرية منها حيث يعدها التنظيم حاليا اكبر معقل للتنظيم.
&
موقع مقرب من الحرس الايراني : للشيعة ثأر مع تكريت!
قال موقع &ايراني مقرب من الحرس الثوري الايراني إن لدى الشيعة ثأرا مع أهالي تكريت وإن هناك أبعادا تاريخية للمعركة الدائرة في هذه المدينة بين الجيش العراقي المدعوم بالميليشيات الشيعية والإيرانية وبين تنظيم الدولة الاسلامية.
وأضاف موقع "عماريون" أن معركة تحرير محافظة صلاح الدين تحمل أبعادا سياسية واجتماعية وعسكرية نظرا لأهمية مدينة تكريت الاستراتيجية ولكنها أيضا تمتلك أهمية خاصة عند الشيعة الذين لديهم ملاحظات تاريخية هامة على سكان وأهالي مدينة تكريت من العرب السنة . وتساءل قائلا "لو كانت تكريت مدينة شيعية وكانت القوات التي تريد دخولها من أهل السنة الوهابية فماذا كانوا سيفعلون حينها بسكان وأهالي المدينة كما نقلت عنه وسائل اعلام عراقية معتبرة هذا الكلام تبريرا مسبقا لأي انتهاكات قد ترتكب في حال اقتحام الميليشيات الشيعية للمدينة .
&
واضاف الموقع قائلا "يشهد التاريخ المعاصر والحديث بأننا نحن الشيعة قد ذقنا الأمرين من أهالي تكريت ولم ولن ننسى جرحنا ولم ننس جرائم أهل تكريت بحق الشيعة في عهد صدام حسين" حيث انه هو والكثير من اركان حكمه كانوا من اصول تكريتية.&
&
واتهم الموقع الايراني أهالي تكريت بأنهم من أعداء آل البيت والشيعة زاعما أنهم يحتفلون بمقتل الحسين عندما يعلن الشيعة الحداد في ذكرى كربلاء. وقال "في هذه المحافظة ولد صلاح الدين الأيوبي الذي يعرفه المسلمون بحروبه مع الصليبيين ولكن نحن الشيعة من مصر حتى الشام والعراق وإيران لم ننس جرائم صلاح الدين الأيوبي بحق الشيعة الفاطميين وإبادتهم".
وأشار إلى أن “محافظة صلاح الدين أخرجت العديد من أمثال صلاح الدين ومن أبرزهم صدام الحسين الذي ركز على قتل الشيعة رغم ادعائه محاربة الكيان الإسرائيلي ومع ذلك قام أهل تكريت ببناء مزار كبير لجثمان صدام حسين بعد إعدامه”.
&
واضاف الموقع المقرب من الحرس الثوري الايراني ان "ظلم أهل تكريت لم يقتصر على الوقت الحاضر فقط؛ بل يصل إلى المستقبل حيث ذُكر بالروايات الشيعية أن مدينة تكريت هي مسقط رأس عوف السلمي الذي سوف يقتل الشيعة قبل ظهور المهدي" .. منوها بلغة تحريضية بأن "أهالي تكريت العرب السنة هم الذين قاموا بقتل المئات من شباب الشيعة في معسكر سبايكر" بحسب قوله في إشارة إلى الجنود الذين قتلوا على أيدي مقاتلي تنظيم "داعش" في العام الماضي.
واليوم قال الامين العام لمنظمة بدر قائد الحشد الشعبي ان عملية تحرير تكريت تجري وفق الخطط والتوقيتات المحددة. واوضح في تصريح صحافي ان البطء في تقدم القوات العراقية يعود بالدرجة الاولى للحفاظ على ارواح المدنيين واستنزاف قدرات العدو مشيرا الى ان تكريت "اصبحت في قبضتنا ونحن غير مستعجلين لاقتحامها".
&
يذكر أن القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي وأبناء العشائر باشروا منذ &الاول من الشهر الحالي عملية أمنية واسعة لتطهير محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت من تنظيم داعش، الذي استولى عليها في 11 حزيران (يونيو) الماضي.
&
&
&
&