لأن المعركة المصيرية في الموصل وليست في القلمون وعرسال، سحب داعش غالبية عناصره وأسلحته الثقيلة من المنطقة ووجهها إلى الرقة بالعراق، فيما عايد النظام دوما في الذكرى الرابعة للثورة بيومين من المجازر بحق المدنيين.
بيروت: قصفت قوات نظام الأسد مدينة دوما بريف دمشق الأحد بشكل عنيف، كما شن طيرانها الحربي غارات عدة على المدينة، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، بسبب استهداف القصف المدفعي والجوي تجمعات سكنية. وقال ناشطون إن عدد القتلى وصل إلى 26 مساء الأحد، إضافة إلى أكثر من 180 جريحًا، لكن هذه الأرقام قد تزيد بسبب وجود عائلات بكاملها تحت أنقاض أبنية سوّتها بالأرض أكثر من 15 غارة جوية، مستخدمة الصواريخ الفراغية.
&
وطال القصف مدرسة في دوما، بالتزامن مع خروج طلابها، فسقط عشرات الأطفال بين قتيل وجريح. وأكد الناشطون أن الوضع الطبي في دوما حرج، مع ندرة الأدوية وارتفاع عدد الجرحى.
&
وكانت دوما تعرضت أيضًا لقصف عنيف السبت، خلّف 14 قتيلًا، فيما هناك &3 عائلات تحت الأنقاض، يتعذر انتشال أفرادها، أحياء أو أمواتاً، بسبب تواصل القصف. وقال ناشطون إن هذه الغارات هي عيدية النظام للثورة في عيدها الرابع، خصوصًا في الغوطة الشرقية، بينما يستمر العالم واقفًا يتفرج على السوريين يقتلون كل يوم.
&
خشية من النصرة
&
في ريف إدلب، نقلت التقارير عن مصادر في المعارضة هناك أن النظام السوري نقل خلال الاسبوع الماضي دائرة الهجرة والجوازات ومصرف التسليف الشعبي والبنك المركزي من داخل إدلب إلى جسر الشغور، التي يحكم سيطرته عليها، فيما تولى عناصر الأمن وشبيحة النظام تحصين مداخل إدلب ومخارجها، وتعزيز مواقعها بالسواتر الترابية والدبابات والعربات المصفحة على &الطريق الذي يربط بين إدلب ونبش، وطريق عرب سعيد إدلب، وطريق سرمين إدلب المغلق، بعدما تواترت روايات عن نية قوات المعارضة الهجوم على إدلب لتحريرها من قبضة النظام.
&
ويقول ناشطون في إدلب إن النظام يخشى عملية عسكرية كبيرة تنفذها فصائل المعارضة، انطلاقًا من أجزاء واسعة من ريف إدلب تسيطر عليها، خصوصًا بعدما خسر النظام في كانون الأول (ديسمبر) الماضي معسكري وادي الضيف والحامدية الاستراتيجيين بريف إدلب، وبعد تصريح أحد قياديي "جبهة النصرة" في الأسبوع الماضي عن نية الجبهة تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في إدلب قريبًا، بالتعاون مع كتائب إسلامية أخرى، على رأسها حركة "أحرار الشام".
&
كلور في حلب
&
في ريف حلب الشمالي، أعلنت "الجبهة الشامية" الأحد سيطرتها على قرية القرمل ومزارع غرناطة في منطقة فافين، بالقرب من مدرسة المشاة، بعد اشتباكات دامية مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وقال المكتب الإعلامي للجبهة الشامية إن مقاتليها تمكنوا من فرض سيطرتهم على قرية القرمل ومزارع غرناطة في فافين، بعد اشتباكات عنيفة مع داعش، أسفرت عن إعطاب مدفع من عيار 23 ملم، وقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم".
&
وأسقط طيران النظام الحربي برميلًا متفجرًا يحوي مادة "كلور" في منطقة قبر الإنكليزي بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع سقوط ثلاثة جرحى، بينهم طفلان، جراء قصف الطيران الحربي منطقة الكاستيلو شمال مدينة حلب بصاروخ فراغي.
&
إلى ذلك، نعت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري عضو "لجنة المصالحة الوطنية" الشيخ محمد عزت المطرود، وقالت أنه قتل صباح الأحد في ريف درعا الشمالي، وهو من أبرز مؤيدي النظام في ريف درعا الشمالي، ومن أوائل من تعاونوا مع السلطات الأمنية لإلقاء القبض على الثوار والناشطين.
&
انتقال إلى الموصل
&
إلى ذلك، نقلت تقارير أمنية عن لبنانيين يسكنون عرسال وجرودها وعن نازحين سوريين في مخيم عرسال وعن سوريين في جرود القلمون تأكيدهم أن داعش سحب نحو 70 بالمئة من عناصره وغادروا المنطقة نحو الموصل العراقية، بعد هزيمة التنظيم في تكريت والقرى المجاورة لها، وفي المناطق القريبة من كركوك، فحلت عناصر النصرة محلهم.
&
وينقل هؤلاء عن عناصر في التنظيم قولهم إن غايتهم الوصول إلى الموصل للمشاركة في القتال هناك، فمعركة الموصل فاصلة بوجه تقدم الجيش العراقي والحشد الشعبي والحرس الثوري الايراني والقبائل المشاركة في الهجوم.
وقالت وكالة أنباء اسطنبول إن داعش يخشى خسارة الرقة السورية، مدينته الاستراتيجية، ولا بد أن يحافظ عليها، بعد تخوف التنظيم من أن تؤدي معارك تكريت والموصل إلى ضربها بشكل عنيف في الرقة. ولهذا، يحشد داعش قوته في الرقة والموصل وما تبقى له من تكريت.
&
وقدرت وكالة ترك برس عدد عناصر داعش التي انسحبت من جرود القلمون وجرود السلسلة الشرقية، على امتداد الجبهة من راس بعلبك الى جرود عرسال، بحوالى 2500 مقاتل مع عتادهم العسكري من مدفعية وناقلات جند مدرعة استولى عليها داعش اثر سقوط مراكز الجيش العراقي وبعض مراكز الجيش السوري.
&
وذكرت وكالة الاناضول أن داعش انسحب من حلب، وترك الامر هناك لعناصر إسلامية أخرى، لانه يريد التركيز على المحافظات التي يسيطر عليها، في سوريا والعراق.
&