حقق فريق "أتّالو" فوزاً كبيراً على 45 فريقاً من منطقة الشرق الأوسط، وآسيا والأميركيتين وتأهل إلى النهائيات التي تقام في مدينة نيويورك وفرصة للفوز بالجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها 1 مليون دولار أميركي.

دبي: أعلنت مؤسسة جائزة هالت الدولية عن فوز فريق "أتّالو" من جامعة تورنتو بالتصفيات النهائية الإقليمية التي أقيمت في إمارة دبي، والتي شهدت حضور 46 فريقاً من أنحاء العالم لاستعراض أفكار مشاريعهم أمام لجنة التحكيم التي ضمت مجموعة من أهم الشخصيات من الأوساط الأكاديمية والحكومية والصناعية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك ضمن حرم كلية هالت الدولية في دبي.
&
وحسب بيان وصل "إيلاف" فان جائزة هالت الدولية، التي تقام بالتعاون مع مبادرة كلينتون العالمية، تعد أكبر مسابقة للطلاب في العالم. وتستجيب دورة العام الحالي للتحدي الذي أطلقه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وتهدف إلى تأسيس مشاريع صغيرة تساهم في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لتأمين التعليم المبكر لأطفال الأحياء الفقيرة والذي يتجاوز عددهم 10 ملايين طفل.
&
تركزت فكرة مشروع فريق "أتّالو" الذي تفوّق على 200 طالباً شكلوا 46 فريقاً من جامعات وكليات من مختلف أنحاء العالم، على حل مشكلة "ضعف المفردات" ومشاكل النمو الناجمة عنها والتي غالباً ما يواجهها أطفال المناطق الفقيرة.
&
يعاني الأطفال، الذين تبلغ أعمارهم 3 سنوات أو أقل والذين ينحدرون من المناطق الفقيرة، من قلة في المفردات التي تلقى على مسامعهم، مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في الدول الغنية والذين يستمعون إلى 30 مليون مفردة إضافية خلال تلك الفترة العمرية، يؤثر هذا الضعف في المفردات سلباً على تطورهم المعرفي والذي تستمر آثاره حتى مراحل لاحقة في حياتهم.
&
واستطاع فريق "أتّالو" بناء منظومة تتيح للأهالي تعليم أطفالهم مفردات جديدة وتطوير قدراتهم اللغوية بأسلوب بسيط وفعال ومنخفض التكلفة وذلك عن طريق الجمع بين استخدام الكتب المصورة ورموز الكيو آر إلى جانب قارئ الكتروني منخفض التكلفة.
&
ويضم فريق أتالو كلاً من عائشة بخاري، 31 سنة، وبيتر سينات، 35 سنة ولاك تشينتا، 38 سنة وجيمي أوستين، 30 سنة والذين يعيشون في مدينة تورنتو في كندا.
&
وخلال حديث لها، قالت عائشة بخاري معلقة: "تحن في غاية السعادة! خطرت فكرة المشروع على بالنا منذ شهرين، إن الأمر الأهم بالنسبة لنا هو التأثير بشكل إيجابي على حياة 10 ملايين طفل ولهذا فإن الفوز بالنهائيات الإقليمية يعد بداية عظيمة بالنسبة لنا. لقد رسمنا خطة عمل وسنعمل على تنفيذها حتى شهر سبتمبر ونأمل أن تساهم النهائيات الإقليمية وبرنامج هالت لدعم المشاريع الصغيرة في إعطائنا الزخم الذي نحتاجه لاستكمال المشروع".
&
كما أقيمت مراحل النهائيات الإقليمية الأخرى في كل من بوسطن وسان فرانسيسكو ولندن وشنغهاي، بالإضافة إلى إقامة مرحلة نهائيات سادسة على الانترنت. وستتاح الفرصة للفرق التي وصلت للمرحلة النهائية لحضور برنامج هالت لدعم المشاريع الصغيرة الذي ينطلق في شهر يوليو ويستمر لمدة ستة أسابيع يتلقى خلالها المشاركون نصائح ومعلومات مكثفة حول بناء المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال والذي تستضيفه كلية هالت الدولية لإدارة الأعمال.
&
ومن ثم ستقوم الفرق بحضور اللقاء السنوي لمبادرة كلينتون العالمية في شهر سبتمبر، حيث يستضيف بيل كلينتون نهائيات جائزة هالت الدولية. وسيقدم كلا من الفائزين في النهائيالت الإقليمية أفكار مشاريعهم أمام جمهور من الشخصيات العالمية الهامة، ليتم اختيار فريق واحد من بين الفرق الستة للفوز بجائزة هالت الدولة والتي تبلغ قيمتها 1 مليون دولار أميركي.
&
وضمت لجنة التحكيم لمنطقة الشرق الأوسط مجموعة واسعة من المبتكرين ورجال الأعمال ورؤساء الشركات الكبرى في المنطقة ومنهم محمد شاعل السعدي، المدير التنفيذي لقطاع الترخيص والتسجيل التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، وسعادة شيماء الزرعوني، المديرة التنفيذية لمدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية، و راغو مالهوترا، الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ماستركارد، و محمود البستكي، الرئيس التنفيذي لدبي التجارية.
&
وبهذه المناسبة صرح أحمد أشقر، الرئيس التنفيذي ومؤسس جائزة هالت الدولية: "شهدت دورة العام الحالي مستويات عالية، وقد ذهلنا بالقدر الكبير من الابتكار والإبداع الذي أظهره الطلاب المشاركون. ولكن فريق "أتالو" قدم فكرة فريدة تميزت بالبساطة والابتكار وتنمنى كل التوفيق للفريق خلال المرحلة القادمة لمنافسات جائزة هالت الدولية. تفرض مشكلة تعليم الصغار في المناطق الفقيرة تحدياً صعباً، ولكن هؤلاء الشباب أثبتوا قدرتهم على تولي هذه المهمة".