يتداول ناشطون عراقيون منذ ساعات لقطات مصورة لتهديم قبر الرئيس العراقي السابق صدام حسين&في بلدة العوجة بمحافظة صلاح الدين، التي تشهد معارك ضارية منذ الاول من الشهر الحالي ضد سيطرة تنظيم "داعش" عليها.

لندن: قالت مصادر عراقية إن مليشيات الحشد الشعبي الشيعية، التي تشارك القوات الامنية الحكومية في مواجهة مقاتلي تنظيم "داعش" في المناطق التي يحتلها في البلاد منذ حزيران (يونيو) الماضي، قامت بتدمير قبر صدام في العوجة.

&وأظهرت لقطات بثها ناشطون نقلاً عن وكالة انباء اميركية على ما يبدو أن كل ما تبقى من الضريح الذي تحوّل الى ركام في قرية العوجة هو الأعمدة التي كانت تثبت سقف البناية.&

واشارت المصادر الى أن صورًا ضخمة لصدام كانت تحتل الضريح قد غطيت بأعلام مليشيات شيعية وصور زعمائها بمن فيهم الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني، الذي يصاحب مقاتلي المليشيات ويقدم لهم الاستشارات في المعارك الحالية، حيث تخوض القوات العراقية والمليشيات المدعومة من إيران معارك لتحرير محافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت (170 كم شمال غرب بغداد) من سيطرة مقاتلي "داعش".&&

وقال أحد قادة المليشيا، ويدعى ياسر نُعمة، "هذه واحدة من المناطق التي احتشد فيها مسلحو الدولة الإسلامية بأكبر أعداد لأن قبر صدام هنا" .. وأضاف: "نصب مسلحو الدولة الإسلامية لنا كمينًا بزرع قنابل في المنطقة".

وكان تنظيم "داعش" قد اعلن في اب (أغسطس) الماضي أن قبر صدام قد تدمر بالكامل لكنّ مسؤولين في المنطقة نفوا ذلك، وقالوا إنه تعرض للنهب وأن أضرارًا بسيطة لحقت به.

&والاسبوع الماضي، راجت تقارير عن نقل رفاة صدام حسين الى عمان، وقالت وسائل إعلام إيرانية أن عشيرة صدام الذي أعدم نهاية عام 2006 قد نقلت رفاته إلى قطعة أرض مملوكة للعائلة في الأردن خوفًا من نبش قبره.

واشار موقع "أنصاف نيوز" الايراني ، في الثاني عشر من الشهر الحالي، الى أن هذا الإجراء الذي اتخذته عشيرة صدام احترازي.

وأوضح أن عناصر من الحشد الشعبي كانت قد اقتحمت موقع المدفن ومزقت صور صدام،& ثم أشعلت النار في الموقع. لكن رغد ابنة صدام حسين المقيمة في الاردن نفت ذلك في اليوم التالي صحة التقارير التي تحدثت عن نقل رفاة والدها من تكريت إلى الأردن.

&واستغربت عبر ما أعلن محاميها هيثم الهرش هذه الأنباء، مشيرة إلى أنها عارية عن الصحة.

وجاءت السيطرة على المنطقة المحيطة بالقبر فيما اشتد القتال إلى الشمال والجنوب من تكريت، مع تعهد قوات الأمن العراقية بالوصول إلى قلب المدينة خلال 72 ساعة. وكانت القوات الأميركية اعتقلت صدام حسين في عام 2003 وحكمت عليه محكمة عراقية بالإعدام، حيث تم تنفيذ الحكم شنقًا في آخر يوم من عام 2006. وظل جثمانه في الضريح منذ عام 2007.
&
فيديو تدمير قبر صدام